خاص لـ"وطن": بالفيديو..قلقيلية:"الصنم" من مُنتج محلي للمجسمات الحرفية لـ"مُصَّدر" إلى بريطانيا

25.10.2015 10:06 AM

 

قلقيلية – وطن – ميساء عمر: لفلسطين طريقة أخرى في عشق أبنائها، فهي لا زالت تقدم لهم مزيجا من القسوة والأمل لتخلق منهم صقورا لا تهزم، فكان الحرفي حسن عودة الصنم، (37 عامًا)، من قلقيلية، أحد هذه الطاقات التي تحدت مصاعب الحياة لتبني مستقبلا أجمل من الشيء القليل، عندما استغل القسم الخاص ببقايا الزجاج من محل الألمنيوم الذي عمل فيه، وقرر إضافة الخشب له كحرفة جديدة.

ويقول الصنم لــوطن أنه أنتج الكثير من المجسمات الحرفية اليدوية؛ كصناديق الحلوى، والمناديل الورقية، بعد أن جمع بقايا الخشب من أعمال النجارين.

ويوضح "الوضع لم يبق على حاله، بعد أن رزقني الله طفلًا مصابًا بمرض في القلب، وكان علي الاعتناء به أكثر، متنقلًا بين المستشفيات في الداخل والخارج، فاضطررت لإغلاق المحل". مشيرًا إلى أن الحال استمر على ذلك حتى أجريت لابنه عملية "القلب المفتوح" بنجاح.

ويضيف: "بعد ذلك عدت للانطلاق مجددا من نقطة البداية من خلال العمل في بيتي"، مشيرًا إلى أنه تواصل مع المؤسسات والحرفيين من مختلف المناطق في الضفة الغربية، ليكتشف مبدعين ومبدعات من جميع أنحاء الوطن، لكنهم يواجهون مشكلة في تسويق أعمالهم.

وبعد لقائه سيدة من نابلس، مبدعة في العمل، لكنها تواجه صعوبة في التسويق، فكر بطريقة لتسويق إنتاجات الحرفيين، فأنشأ صفحة خاصة بهم عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وفق ما بوضح الصنم.

ويبيّن الصنم أنه بدأ بجولة أسبوعية زار خلالها الحرفيين وتصوير أعمالهم ونشرها عبر الصفحة للتواصل مع الزبائن، ونالت الأعمال إعجاب رجل بريطاني، الذي تواصل معه طالبًا منه أن يحضر إلى بريطانيا كمية من الإنتاج شهريًا باعتباره ممثلًا عنهم.

ولإيجاد جسم يحمي الحرفيين على مستوى الوطن، أسس الصنم جمعية "التراث الفلسطيني والفنون التشكيلية"‏، بعد عقد مؤتمر في مدينة قلقيلية، ومنح الترخيص من وزارة الداخلية الفلسطينية.

ولا يتوقف حلم الصنم بتطوير أعماله والصناعة الحرفية فيطمح بأن تصبح جمعية "التراث الفلسطيني والفنون التشكيلية" عالمية وسفيرة فلسطين للعالم للحرف اليدوية.

تصميم وتطوير