خاص لـ "وطن": بالفيديو.. الخليل: "الطابون".. خبز من "التراث" أقل كلفة وأكثر جودة

29.11.2015 01:58 PM

الخليل – وطن – آلاء عواودة: يطل علينا في هذه القصة فارس من تاريخنا الفلسطيني الأصيل، لطالما تغنت به الجدات، ووقفت على عتبات أفرانه أحداث كثيرة، وتلذذ الكبار والصغار بمذاقه، ومع بزوغ فجر كل يوم جديد ومع نسائم الصباح الباكر، تتحرك أم غريب العواودة إلى "طابونها" الذي يقع بجوار المنزل، لتخبز خبز "الطابون" قبيل وجبة الفطور.

وتقول العواودة، (48 عامًا)، من دير سامت جنوب غرب محافظة الخليل، إنها "لا تستطيع الاستغناء عن طابونها، فخبز الطابون تعلمته من والدتها، وبقيت محافظة عليه، وتشعر من خلاله برائحة البخور، عندما تضع العجينة في الصحن الدائري وتقوم بتغطيتها، وتنتظر عدة دقائق وتخرجه منه".

وتبين: خبز الطابون من تراثنا الفلسطيني، وهنالك مواطنون يتمسكون به خاصة في القرى الفلسطينية. مشيرة إلى أن جودته أفضل من خبز الأفران، وتكلفته أقل بكثير من تكلفة الخبز العادي.

وتضيف العواودة: لا يقتصر فرن الطابون على خبز الخبز، بل نقوم بشواء البطاطا والبصل والدجاج.

وعن مراحل إعداد خبز الطابون، توضح: أولى الخطوات تبدأ بتحضير الطحين البلدي وتنظيفه من الشوائب، وتوضع كمية منه في وعاء، ويتم إضافة مقدار معين من الخميرة تساعد في نضج العجين، ونضيف الملح، من ثم تأتي مرحلة العجن، والتي يتم فيها إضافة كمية من الماء إلى الطحين وعجنه، وتركه ليرتاح مدة ساعة أو نصف ساعة ومن ثم يخبز.

وعن صنع "فرن الطابون" الذي يوضع داخله العجين، تشرح العواودة: يتم خلط مادة التبن والماء وتعريضها لأشعة الشمس حتى يجف، ثم يطمر بعد ذلك بالرماد وروث الحيوانات الجاف، ويوضع داخله حجارة ملساء يطلق عليها اسم "الرظف".

وتضيف: ويوقد عليه النار حتى يصبح بدرجة حرارة كافية لإنضاج العجين، وينبغي المحافظة على درجة الحرارة هذه باستمرار من خلال إضافة روث الحيوانات يوميا على الطابون كي لا يتلف ويصبح عديم الفائدة.

تصميم وتطوير