خاص لـ "وطن": بالفيديو..الخليل: "جداريات دورا" تخلد أدباء فلسطين

13.12.2015 11:06 AM

الخليل – وطن – آلاء العواودة: هنا رسمت جدارية وهنالك أيضا رسمت أخرى، في بلدة دورا، ولكل منها حكاية تبرز وطن وأدباء أمضوا حياتهم يحملون عناء قضية لا يزال أصحابها الحقيقيون  في صراع مع عدوهم، وقضايا أخرى عاشوها مع شعبهم.

جداريات ملونة، وأخرى لا تحتوي ألوانًا بقدر رموزها ودلالاتها، كالجداريات الأربعة الرئيسية، إحداها جدارية الأديب الفلسطيني الراحل الشهيد ماجد أبو شرار، وحديقته الجميلة التي احتوت على معالم، أبرزها شجرة زيتون عمرها أكثر من مئة عام، ومفتاح العودة، بتمويل من ابن عمه الدكتور أمية شرار.

يقول الفنان التشكيلي يوسف كتلو، من الخليل، والذي بدوره كان المشجع الأبرز والرئيس لهذه الجداريات، لـوطن: انطلقنا من قاعدة التنوير، ومن أهمية أشخاص يمثلون الثقافة الوطنية الملتزمة، ورموز أدبية ووطنية، نتكلم عن شهداء أثّروا في أنفسنا، من هنا جاء العمل على مشروع "دورا الأجمل"، لتخليد ذكراهم.

فيما شيدت جدارية للشهيد باجس أبو عطوان بتمويل أخيه محمود أبو عطوان، وأخرى للشاعر الراحل محمود درويش مع حديقة أبرزت أهم أشعاره بتمويل من بلدية دورا، وواحدة للأديب الفلسطيني غسان كنفاني بتمويل من رجل الأعمال عبد العزيز أبو عطوان الذي تأثر بكتابات غسان كنفاني، وتكريما لهذا الأديب أخذ على عاتقه تمويل هذه الجدارية التي لا تقل كلفة الواحدة منها عن 5000 دولار.

يقول رجل الأعمال، عبد العزيز أبو عطوان، من بلدة دورا: غسان كنفاني أدرك أن الوطن للكادحين والفقراء وللعمال، وأن الخاسر الأكبر من ضياع الوطن هذه الفئة المستضعفة، وكان كنفاني يعبر عن آمالهم وطموحاتهم وهمومهم وعذاباتهم ومشاكلهم، فبالنسبة لي هو شخصية أممية تستحق الاحترام والتقدير.

أما الفنان عبد الحميد الصوص فيقوم برسم جدارياته في مناسبات معينة، فكل منها لها مناسبة خاصة بها، كالجدارية التي رسمها على جدار مبنى الداخلية في مدينة دورا يوم الاستقلال، العام الماضي جسد فيها القدس، وكان هدفها الأبرز كما يقول: تقوية انتماء الفلسطيني بأرضه وتراثه ونبذ الخلاف والفرقة.

تصميم وتطوير