خاص "وطن": بالفيديو.. غزة: "البردويل" يسخّر موهبة صوته لإسعاد أطفال مرضى السرطان

17.12.2015 10:56 AM

غزة – وطن – رويدا عامر: الصوت العذب النابع من حنجرة إنسانية تهدف لإسعاد الأطفال بنغمات تخرج متتالية، يمثلها الشاب محمد البردويل، (27 عامًا)، والذي سخّر موهبته منذ خمس سنوات لرسم البسمة على وجوه الأطفال.

يقول البردويل الحاصل على شهادتي دبلوم؛ الأولى تخصص وسائط متعددة من كلية المجتمع والأخرى إدارة صحية من جامعة "القدس المفتوحة"، لــوطن: كانت لدي موهبة الغناء منذ الصغر والجميع يعلم من حولي بامتلاكي الصوت العذب. مضيفًا "تشجعت كثيرًا منذ خمس سنوات للوقوف في الحفلات وكانت البداية مع فريق السندباد من أجل إسعاد أطفال مرضى السرطان".

ويضيف: كانت لدي قناعة نابعة من إنسانيتي بأن صوتي وجد للأطفال فقط، فكانت البداية بغنائي في حفلة لروضة أطفال، والتفوا حولي سعداء جدًا بما يسمعون ويرددون معي الأناشيد وكانت سعادتي نابعة من ابتسامتهم.

ويتابع البردويل: ابتسامة الأطفال شجعتني كثيرًا لمواصلة الغناء من أجلهم، لذلك اخترت شريحة أطفال مرضى السرطان، وقمت بالمشاركة بعدة زيارات لهم مع مختلف المؤسسات، من بينها بسمة أمل لرعاية مرضى السرطان، بالإضافة إلى المشاركة بالحفلات الإنسانية، ومن هذه الانطلاقة شعرت بأني بسمة أطفال مرضى السرطان.

حصيلة مشاركته غنائيًا من أجل الأطفال هو 10 حفلات فنية، في مختلف الأماكن، ويوضح البردويل: أتنقل في حفلاتي بين الأماكن الخاصة والمستشفيات، منها مستشفى الأوروبي ومستشفى الرنتيسي للأطفال، فيكون تواجدي في قسم أورام الدم لأكون مصدر سعادة للأطفال الذين يتألمون من أوجاعهم.

أما عن تأثير الحفلات على أطفال مرضى السرطان، يقول البردويل: دائما نسعى لتكون هذه الحفلات بعيدا عن أجواء المستشفى، لذلك نبحث عن أماكن مفتوحة ومنتزهات، حيث تعتبر مثل هذه الحفلات ترفيهية للأطفال ولتفريغ الطاقة السلبية لديهم التي يوجدها العلاج ومكوثهم بالمستشفى لساعات عديدة وأحيانا أيام، لذلك أحاول إخراجهم من دائرة ألم العلاج إلى السعادة والترفيه مع أطفال آخرين.

وتعرض لعدة مواقف مع الأطفال قائلا: أشعر بسعادة كبيرة عندما أجد طفلا يمسك بيدي ويرقص فرحة وسعادة، وهذا ما صادفته كثيرا في حفلاتي حينما أكون على مسرح الحفل أغني، ما يجعلني أشعر بأني حققت هدف موهبتي وهو إيصال رسالة بإسعاد هذه الملائكة التي خلقت على الأرض، مشيرًا إلى أنه يقدم أغاني هادفة ومحبوبة ومتداولة لديهم.

وحصل البردويل على دعم من كل شخص سمع موهبته وشاهده يغني للأطفال، حيث اعتبر محمد أن موهبته مرهونة من أجل إسعاد الأطفال، والتخفيف عنهم الآلام التي يعيشونها بسبب إصابتهم بمرض السرطان، لذلك جعل من فنه رسالة يوصلها لآذان الأطفال ليرى بسمتهم التي تغنيه عن كل شيء.

ويؤكد البردويل على مواصلته العمل الإنساني الذي يقوم به متمنيًا حصوله على الدعم الكافي من كافة المؤسسات لإقامة حفلات تسعد الأطفال وتفرغ طاقتهم السلبية بوجود بسمة يحلم البردويل دائما لرسمها على شفاه الأطفال. 

تصميم وتطوير