خاص لـ"وطن": بالفيديو.. الخليل: الفخار..حرفة تحارب من أجل البقاء

20.12.2015 12:05 PM

الخليل – وطن – آلاء عواودة: حِرفيون مهرة، يداعبون بأناملهم حفنة تراب مزجت بالماء، لتصبح لينة، ومن ثم يسهل تشكلها حسب مزاج صانعها، الذي يصنع منها أشكالًا فخارية مختلفة تجلب الناظرين إليها.

تعتبر صناعة الفخار من الصناعات التقليدية والتي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالتراث الفلسطيني الأصيل، وتعد حضارة امتدت جذورها إلى آلاف السنين، لكنها تتعرض للاندثار في الأراضي الفلسطينية لقلة الطلب عليها، وعدم اهتمام الجهات المختصة بأصحاب هذه المهنة، الذين يجدون فيها هوية يعتزون بها.

يقول صاحب معمل للفخار، وعضو في اتحاد الصناعات التقليدية في مدينة الخليل، زيد الفاخوري، (56 عامًا)، لــوطن: هنالك عزوف من قبل المواطنين في مدينة الخليل عن استخدام الأواني الفخارية، إذ استبدلوها بالمنتج الصيني، فنلجأ إلى تصدير منتجنا من الفخار داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ودول أخرى ويكون الإقبال عليها بكثرة، إذا يستخدمونها للتزيين والزراعة.

ويرث الأبناء حرفة الفخار عن آبائهم، ويرون فيها مصدر رزقهم، ووفاء لأجدادهم الذين حرصوا على توريثها لهم، وتشتهر عائلة "الفاخوري" بهذه الحرفة منذ ألف عام، وكانت معظم معامل الفخار حينها بجوار الحرم الإبراهيمي الشريف، ولا تزال بعض آثارها موجودة حتى هذا اليوم.

ويضيف الفاخوري: ليس من السهل تعلم هذه الحرفة، فالإنسان يجب أن يعتاد عليها منذ صغره كي يستطيع  التعود على تحريك الدولاب وتشكيل الطين بسلاسة ومرونة، لأن الطريقة البدائية لصناعة الفخار تتمثل بوجود آلة تحتوي على إسطوانتين؛ واحدة لصنع الفخار، وأخرى لتحريكها بشكل دائري.

ويتابع: يخترق الإسطوانتين عمود خشبي أو حديدي ليربطهما ببعضهما، فالجزء السفلي يستخدم للتحريك، والعلوي لصناعة الفخار، مشيرًا إلى أن هذا لا يُعمل به هذه الأيام، وإنما تتم عن طريق الآلات، وبكلا الحالتين يتم إدخال الفخار إلى أفران لتكتسب القوة والثبات على مر الأيام.

ويبين الفاخوري: صناعة الفخار هويتنا ونرتبط بها، ونتوارثها جيلا بعد جيل ونعتز بها، لأنها صناعة تقليدية ويجب على الجميع تشجيعها ودعمها والحفاظ عليها.

ويقول صانع الفخار، أحمد الفاخوري، (23 عامًا): بدأت تعلم هذه الحرفة منذ أن كان عمري عشر سنوات، من والدي الذي كان يصطحبني إلى مَعمله في المنطقة الجنوبية من محافظة الخليل، وحاولت تقليده.

ويبين: صناعة الفخار هوايتي، وأحاول الآن تطويرها، خاصة في مجال الرسم على الفخاريات.

تصميم وتطوير