خاص لـ"وطن": بالفيديو..غزة: "أبو العيش" تستخدم عصارة الرمان والبهارات في تلوين لوحاتها

21.12.2015 11:00 AM

غزة – وطن – رويدا عامر: حينما تدخل غرفتها ينتابك الاستغراب ويجذب ناظريك أنواع التوابل "البهارات" وحبات الرمان المتواجدة لجانب عدة الرسم والألوان في غرفة رسم للفنانة ولاء أبو العيش، (21 عامًا)، من مدينة رفح.

توضح أبو العيش، لــوطن، أنها تستخدم تلك التوابل والرمان برسوماتها، قائلة "أحب تناول الرمان كثيرًا، فلدي حالة من العشق معه، ولونه جميل جدًا وجذاب، ومن هنا جاءت الفكرة". موضحة "أستخدم عصارته الحمراء من أجل تلوين لوحاتي وتظهر بشكل جميل لأنها نابعة من حبي له".

وتبدي أبو العيش، الطالبة بكلية "الفنون الجميلة" في جامعة "الأقصى"، حبها الشديد للفن منذ صغرها ورغبتها بالتميز في هذه الموهبة، لذلك بحثت عن أدوات أخرى تستخدمها في فنها بالإضافة للرمان فاختارت البهارات، وفق قولها.

وتضيف: أستخدم مختلف الأنواع من البهارات مثل الكمون الذي يعطي لوحاتي اللون الأصفر، والزعفران والحناء التي تعطي لون التراب، إذ أشتم فيها رائحة تراب فلسطين.

وتلقت أبو العيش تشجيعًا من عائلتها منذ الطفولة، مشيرة إلى أن والدها كان يوفر لها جميع الأدوات للرسم بالرغم من تكلفتها المرتفعة، بالإضافة لدعمها للالتحاق بكلية "الفنون الجميلة".

وعن لوحاتها، تقول: رسمت العديد من الشخصيات الفلسطينية التي أتشرف بها وهو الرئيس الراحل ياسر عرفات، والشيخ أحمد ياسين، والعديد من الشخصيات الرمزية التي لا ينساها التاريخ أبدًا.

وعن أفكار لوحاتها، تبين أبو العيش أن ما يحرك ريشتها هو إحساسها، فكثير من اللوحات تنبع فكرتها من الحياة وظروفها، قائلة "عندما يكون الواقع أليمًا تكون اللوحة معتمة وألوانها غامقة، أما لو كانت الظروف والواقع مبهجة تجد اللوحة تنير بألوانها الزاهية".

وتضيف: كوني فلسطينية أحب دائما أن أرسم المسجد الأقصى وقبة الصخرة.

وتطمح للوصول إلى العالمية بفنها حيث تستوحي العديد من الأفكار من واقعها لتجسد هذا الواقع على لوحاتها الفنية وتترك لمسات أدواتها الغريبة عليها.

وشاركت أبو العيش في العديد من المعارض الخاصة بالمرأة والتي تتجسد في كافة حقوقها بالميراث والتعليم وغيرها، وشاركت أيضًا في الاحتفالات الرسمية مثل يوم "الأرض" وغيرها.

تصميم وتطوير