خاص لـ"وطن": بالفيديو.."بيت الأجداد" الوحيد للمسنين في طولكرم وقلقيلية.. الرعاية على قدر المستطاع

21.12.2015 01:02 PM

طولكرم – وطن – همسه التايه: لم يتوان رئيس قسم التمريض في مستشفى ثابت ثابت الحكومي سابقا، مرشد غانم، عن إنشاء جمعية "بيت الأجداد"، لرعاية المسنين وذوي الإعاقة، في بلدة دير الغصون شمال مدينة طولكرم، بعد معايشته للحالات المرضية لكبار السن في المستشفى والتي تم تهميشها وعزلها من قبل الأهالي.

ويحاول رئيس جمعية بيت الأجداد مرشد غانم، بذل كل ما في وسعه من أجل دوام واستمرار عمل الجمعية في تقديم كافة احتياجات النزلاء وتوفير كافة مطالبهم في ظل التحديات المالية التي تواجه عمل الجمعية.

وحول ذلك يقول لــوطن: قمنا بتوقيع اتفاقية مع وزارة الشؤون الاجتماعية منذ عام 2014، تنص على تقديم خدمات إيوائية لـ13 شخصًا، لكن لم يتم دفع أي من مطالباتنا المالية، ونتمنى أن يتم الدفع في أقرب وقت ممكن.

وتحدث غانم عن احتياجات الجمعية ذات المبنى القديم والمستأجر للتأهيل والترميم والصيانة، خاصة في فصل الشتاء، بالإضافة إلى حاجة الجمعية للمواد التموينة والحرامات والصوبات والملابس الشتوية. قائلا: نطلب من الجهات الرسمية والجمعيات المعنية ضرورة دعمنا لتحقيق الاستمرارية ومتابعة المشوار.

وعن احتياجات الجمعية، طالب أحد نزلاء الجمعية المواطن يوسف سرحان، (52 عامًا)، من بلدة زيتا شمال طولكرم، بضرورة توفير خزائن لهم للاحتفاظ بملابسهم، مشددًا على ضرورة ترميم الجمعية وتطويرها، مؤكدًا حاجتهم لطبيب دائم لمعاينتهم والحالات الحرجة باستمرار.

من جهته، استعرض أحد نزلاء الجمعية الحاج حسن حمودة، (83 عامًا)، معاناتهم و"الدرج المعلق الطولي" والذي يتسبب لهم بالإرهاق والتعب عند صعوده ونزوله، وذلك لعدم ملاءمته لسنهم ولحالاتهم المرضية.

ولم يختلف المواطن خالد سفاريني، (38 عامًا)، من طولكرم والذي يعيش في الجمعية منذ أكثر من سنتين عن سابقه، داعيًا إلى توفير الأدوية المناسة لهم.

ويطالب بضرورة دعم وزارة الشؤون الاجتماعية للنزلاء من خلال قيامهم بدفع المبالغ المالية عن النزلاء باعتبارها تشكل عبئا على الأهالي. حيث أنه يضطر لدفع مبلغ 1000 شيقل شهريا.

بدورها، تؤكد المرشدة الاجتماعية للجمعية، نغم أبو بكر، على الجهود التي بذلتها الجمعية ولا زالت في سبيل إخراج المسنين من عزلتهم وتفاعلهم مع محيطهم بعد أن ساهم المجتمع بعزلهم وتهميشهم.

وقالت أبو بكر: الجمعية بحاجة لمبنى وساحة أوسع وأدوات للعمل مع المسنين وذوي الإعاقة وتحديدًا في ظل افتقار الجمعية للإمكانيات المادية.

وتدعو إلى ضرورة الاهتمام بهذه الفئة ومراعاة نفسيتهم، وتوفير أماكن ترفيهية لهم وتأمين تكاليف خروجهم من الجمعية للترفيه، مؤكدة على أهمية دعم الجمعية لضمان استمرار عملها وتقديم خدماتها.

وتستعرض الممرضة أريج برهوش، من سكان بلدة كفر اللبد شرق طولكرم، والتي تعمل بالفترة الصباحية والمسائية، معاناتهم في تدني الأجور ونقص الكادر التمريضي في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الجمعية.

وتقول: أضطر للمبيت في الجمعية لأن تكلفة مواصلاتي لبلدتي تبلغ 20 شيقلًا وهي عبء إضافي في ظل تدني أجورنا. مطالبة بضرورة توفير سيارة دائمة للنزلاء لنقلهم، وإعادة تأهيل السقف ودهانه وصيانة المبنى والشبابيك.

إلى ذلك، يؤكد رئيس قسم الجمعيات في مديرية الشؤون الاجتماعية، محمد سليم لـوطن، على أن قسم الجمعيات يعمل على الإشراف على الجمعيات الخيرية والتي تقع ضمن اختصاص وزارة الشؤون، مشيرًا إلى أن بيت الأجداد هو الجمعية الإيوائية الوحيدة لرعاية المسنين في طولكرم.

وتعقيبا على عدم دفع الشؤون الاجتماعية لمستحقاتها للجمعية، يؤكد على أن الاتفاقية ما بين الوزارة والجمعية والتي تنص على تقديم الخدمات الإيوائية والصحية وكافة الخدمات المطلوبة لـ13 نزيلًا، مقابل مبلغ مالي، مشيرًا إلى أن عدم صرف المستحقات المالية يأتي في سياق الأزمة المالية العامة للسلطة الوطنية.

وطمأن سليم كافة الجمعيات والمؤسسات وجمعية بيت الأجداد الموقعة اتفاقيات مع الوزارة أنه في حال انفراج الوضع المادي سيتم صرف المستحقات كافة، مشيرًا إلى أنهم قاموا بمخاطبة الوزارة والأخيرة ستبذل كل ما في وسعها من أجل دفع المستحقات.

جدير بالذكر أن جمعية بيت الأجداد المكونة من طابقين والوحيدة التي تغطي منطقتي طولكرم وقلقيلية، باشرت فعليا بالإيواء وتقديم الخدمة المنزلية عام 2012، وذلك بعد الحصول على ترخيص من وزارة "الداخلية" عام 2011.

فيما يضم "بيت الأجداد" 25 نزيلًا من كلا الجنسين وتوفر الجمعية الرعاية الصحية والدعم النفسي والمعنوي للنزلاء.

تصميم وتطوير