خاص لـ"وطن": بالفيديو.. غزة: "الزنط" أسس شركته الخاصة وهو على مقاعد الدراسة

04.01.2016 11:35 AM

غزة - وطن - رويدا عامر: الطاقات الشبابية الكامنة تحتاج إلى توجيه صحيح من أجل إخراج أفكار تبدع في مجالها، متحدية بذلك الظروف الاقتصادية الصعبة لتثبت أن الإرادة قادرة على كسر الحواجز الصعبة، مثلما اقتحم بإرادته خريج الهندسة إسماعيل الزنط من غزة، بمشروعه "alzant.co"، لتقديم الخدمات الهندسية للمشاريع.

الزنط وجد نفسه شخصًا رياديًا عبر قسم الستائر والمفروشات الذي كان يديره بشركة الزنط للمقاولات العامة، وقادرًا على ريادة العديد من المشاريع من تصميم وديكور، بتقديم العديد من خدمات ديكور المنازل، وفق قوله، لـوطن.

ويقول الزنط، (25 عامًا)، خريج الهندسة المعمارية، تخصص ديكور، من جامعة "فلسطين": جاءت فكرة مشروعي وأنا طالب في الجامعة وبدأت العمل عليه عام 2013، ويقوم بتقديم الخدمات الهندسية والعقارية والإعلانية في ريادة وقيادة وتصميم العديد من المشاريع، كالتصميم والإشراف والتنفيذ، بحسب ما يطلبه المستفيدون.

ويوضح: نقوم من خلال الخدمات العقارية الربط بين أصحاب الأراضي والمستثمرين، وإنشاء المنشآت بالإضافة إلى الخدمات الإعلانية التي تتمثل بإدارة المشاريع والترويج لها وإظهارها، أو إيصالها للزبائن بطريقة إعلامية سهلة وذات تكاليف بسيطة.

وعن التصاميم التي أعدها منذ بدء مشروعه، يبين الزنط: صممت نحو 20 مشروعًا، منها تصاميم مع إشراف وأخرى مع تنفيذ كامل، كمشاريع لمواطنين أو وزارات عن طريق المناقصات.

ويشير إلى أن تمويل مشروعه كان بشكل شخصي، قائلًا: اعتمدت على نفسي في إنشاء المشروع ومولت ذاتي.

وروج الزنط مشروعه من خلال المعارف والأقارب وانتقال التصاميم من شخص إلى آخر، ومن ثم إنشاء صفحة "فيسبوك"، لعرض بعض التصاميم الخاصة به.

وعن المعيقات التي واجهته، يبين: واجهت معيقات عامة، يعيشها قطاع غزة من أقصاه الى أدناه بسبب الحصار وضعف الاقتصاد، بالإضافة إلى قلة الدخل لدى العديد من الزبائن، ولكني أراعي هذا الوضع الاقتصادي السيء.

ويضيف: أوجدت حلًا للأزمة الاقتصادية لدى الزبائن، خففت عنهم العبء المادي، من خلال فتح باب القسط الحلال الخالي من الربا والفوائد، حيث أقدم سعر الخدمة إما نقدا أو بنفس الثمن لكن بالتقسيط، ما سهل التعامل بيني وبينهم، فكانت آلية التقسيط بالشيكات أو سندات الدين المنظم أو اقتطاع جزء من راتبهم، الأمر الذي كسر بعض المعيقات لاستمرار العمل.

وعن المشاريع الريادية، يوضح الزنط: الفكر الريادي يعالج البطالة ويقتصها اقتصاصًا تاما، فلا يجب علينا انتظار الوظائف والمؤسسات التي تستغل الخريجين الشباب، وعلينا التفكير في ريادة معينة لمشروع معين، وننهض بعقول تسبق جميع الأفكار التي تسيطر على الشباب من هجرة وغيرها حتى لو كانت الظروف الاقتصادية صعبة، والمحاولة مرة تلو الأخرى لحين الوصول إلى النجاح.

ويشير الزنط إلى أن العمل الريادي يكون عمل حر للشاب، يتحدى به البطالة، ويصبح لديه عمله الخاص البعيد عن احتكار بعض المؤسسات والاستسلام للبطالة وقلة الفرص الوظيفية.

تصميم وتطوير