خاص لـ "وطن": بالفيديو.. أزمة الغاز تلاحق الغزيين وتعمّق معاناتهم

28.01.2016 11:02 AM

غزة – وطن – عمر فروانة: يشتكي المواطنون في قطاع غزة من أزمة نقص غاز الطهي المتكررة مع دخول فصل شتاء كل عام، خاصة مع اشتداد حدة موجات البرد والصقيع التي تعصف بالمنطقة العربية، في الوقت الذي يزداد فيه الاستهلاك اليومي، مع شح الكميات التي يُسمح بدخولها عبر المعابر الحدودية.

وفي الوقت الذي تشتد فيه برودة الشتاء، يعاني المواطن أحمد العبادلة،(65 عامًا)، من جراء نقص غاز الطهي، حيث يقول لوطن: لا يتوفر لدي غاز في المنزل منذ ما يقارب الشهر، في الوقت الذي نحن بأمس الحاجة إليه، وننتظر تعبئة أنابيب الغاز، ولكن دون جدوى حتى هذه اللحظة.

ويعيل العبادلة أسرة من 25 فردًا، بينهم الأطفال والرضع، والذين هم بأمس الحاجة للتدفئة، حتى تقيهم من البرودة، وتجنبهم أعراض الإصابة بمرض الإنفلونزا وغيره.

ويتابع: نعاني من نقص غاز الطهي كل عام، في هذه الفترة، خاصة مع اشتداد البرد والصقيع، وانخفاض درجات الحرارة.

ويوضح العبادلة أن عائلته تلجأ لطهي الطعام على الحطب، الذي يكلفهم عناء وجهدًا كبيرًا في هذه الأجواء الصعبة.

ويبدي العبادلة انزعاجه من حرمانهم من غاز الطهي، مبديًا استيائه من تكرار تلك الأزمة.

وتسائل قائلًا: هل حرماننا من الغاز بقرار سياسي فلسطيني، أم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا:ما الذنب الذي اقترفناه ليمنع عنا الغاز؟.
من جهته، يخشى صاحب إحدى مزارع الدواجن بغزة، المواطن تيسير المغني، (46عامًا)، على الدواجن في مزرعته من النفوق، جراء نقص الغاز المستخدم في التدفئة، مشيرًا الى أن نقصه يزيد الأمراض والمشاكل عنده داخل المزرعة، خاصة مع اشتداد حدة البرد.

ويقول: كمية الغاز التي نحصل عليها من وزارة الزراعة لا تكفي احتياجاتنا في فصل الشتاء، بسبب استهلاك كميات مضاعفة للتدفئة.

ويلفت المغني إلى أنه أنشأ صندوق تدفئة مركزية يعتمد فيها على إشعال الحطب أو زيت الطهي المحروق، كوسيلة بديلة عن الغاز لحين توفره، حتى يتم تجاوز تلك الفترة.

من جهته، يشتكي المواطن جمال رومية، (29عامًا)، من تكرار تلك الأزمة التي ألقت بظلالها على كافة مناحي الحياة في القطاع، مشيرًا إلى أن حلم كل إنسان هو توفير أنبوبة غاز لبيته.

ويصف الحصول على أنبوبة غاز معبأة في هذه الأوقات، كالهدية التي تهدى للأم في يوم عيدها.

من جانبه، يقول رئيس جمعية أصحاب شركات البترول بغزة، محمود الشوا، لـوطن، إن "قطاع غزة يتعرض لأزمة شديدة في غاز الطهي مع دخول فصل الشتاء".

ويرجع ذلك لعدم وجود مخازن للبترول والغاز على الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، الواصل بين الأراضي المحتلة عام48 والقطاع.

ويشير الشوا لوجود خط واحد ناقل للغاز من الطرف الإسرائيلي للفلسطيني، وهو ينقل كميات تتراوح بين (250-260) طنا يوميًا وهي غير كافية، مشيرًا الى أن حاجة القطاع بشكل يومي هي (350-400) طن.

ويبين أن الحاجة إلى الغاز تتضاعف في فصل الشتاء، لافتَا إلى عجز في الكمية الواردة للقطاع وهي لا تكفي 50% من احتياجات المواطنين، إضافة لحاجة مزارع الدواجن للتدفئة، وكذلك الاستخدام المنزلي، وخاصة توفيره لكبار السن.

ويشير إلى أن الأزمة تدار بشكل منطقي، حسب التوزيع الجغرافي والسكاني رغم نقص الكميات، متمنيًا انتهائها عما قريب.

تصميم وتطوير