وداعاً .... جارودي ...محمود الفطافطة

18.06.2012 11:07 AM
• وأخيراً... رحل عن عالمنا المفكر الفرنسي المسلم رجاء جارودي الذي صارع الأفكار الهشة والصهيونية ليصرعها دون أن يتراجع عن موقفه أو يستسلم للإغراءات والضغوطات.
• جارودي الذي ألف بغزارة ونشر أكثر من سبعين كتاباً مرجعياً كتب كثيراً ضد الأديان ليعود أخيراً مسلماً مؤمناً ينافح عن الإسلام بكل ما يحمله من تسامح وعقيدة وأمل وحقيقية.
• إن جارودي الذي لو بقي اشتراكياً ـ شيوعياً لوصل إلى سدة الحكم في فرنسا هو نفسه الذي قذف بكل نجومية الكراسي والسلطة بعيداً من اجل فكرة سامية وعقيدة حقة.
• جارودي هو الذي استطاع أن يربط بين فكر السياسة الرشيد ووحدة الحضارات وقوة تلاقحها إلى جانب سمو المنطلق واشراقية المعتقد .
• جارودي هو الذي أول من كسر أسطورة الهولوكست واحتكار المحرقة في الفكر الصهيوني، فقام بتأليف كتابه الشهير : الأساطير المؤسسة للدولة الإسرائيلية" لتقوم بعد نشرة حملة شعواء أودت به في أروقة المحاكم وسراديب الذم والإشاعة والملاحقة.
• جارودي هو الذي نافح عن الإسلام بكل توازن وعدالة، فلم يكن متطرفاً في رأي أو مغفلاً في موقف.
• جارودي هو الذي ألف عن القضية الفلسطينية ودافع عنها أكثر من كثيرٍ من عرب وعجم.
• جارودي هو الذي أحب فلسطين وعشقها قبل أن يعشق إحدى بناتها ويتزوجها وهي سلمى الفاروقي.
• جارودي هو الذي ربط بين الديانات من خلال اهتمامه بحوار الحضارات... حوار لا يوجد فيها ظالم أو مظلوم... حوار تنتفى منه قوة المنطق والغلبة ليستبدل بها الحق وشرعنته.
• جارودي هو الذي صاغ معلماً فلسفياً وتنظيراً فكرياً وسياسياً للمقهورين في العالم.
• جارودي هو الذي أحب العرب والمسلمين ودافع عن قضاياهم دون تحيز أو تباطؤ.

رحم الله مفكرنا الفيلسوف جارودي ... الذي ذهب جسداً لتبقى روحه مخلدة في فضاءات فكره وفلسفته وعلمه الذي أصل لأفكارٍ سامية ولمبادئٍ عظمى...
.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير