خاص لـ"وطن": بالفيديو.. مشغولات غزة الخشبيّة.. ابداع رغم الحصار

18.02.2016 11:24 AM

غزة - وطن - عز الدين أبو عيشة: بمقومات ومعدات محدودة وآلات متواضعة، تتغلب شركات الديكور الثلاث؛ شركتي "المصنوعات الخشبية" و"الإسي" في غزة، و"السوسي" شمال القطاع، على ظروف الحصار وإغلاق المعابر لتُبدِع في تصاميم الديكورات، والمطابخ الخشبية لتنافس عالميًا وبجودة عالية.

يقول مهندس الديكور، ميسرة بارود، إنّ "شركات إنتاج الديكور في غزة على مستوى عالٍ من الحرفية وفهم وقراءة المخططات الهندسية، وبإشراف على الإنتاج من قبل المهندسين".

ويضيف: يكون التنفيذ حرفي كما هو في التصميم وذلك لضمان الجودة وتحقيق أعلى نسبة من الإبداع في الديكور.

ويتابع بارود: نرى اليوم العديد من التطور على التصميم والخرائط في قطاع غزة، بحيث تنافس التصاميم في أوروبا والدول الغربية المهتمة في هذا المجال.

ويبيّن أنّ احتكاك العمال بسوق العمل في الأراضي الفلسطينة المحتلة عام 1948، أكسبهم العديد من المهارات في التنفيذ والقدرة على تطوير مهاراتهم.

ويوضح بارود أنّ المساحة ورغبة الزبون والميزانية و"الستايل" يفرض على المهندس تحديد نوع الخرائط سواء أكانت فرنسية أمريكية أو شرقية.

ومن الجدير ذكره أنّ سلطات الاحتلال أصدرت مؤخّرًا قرارًا يسمح بإمكانيّة تصدير المشغولات والأثاث المنزلي إلى الضّفة الغربيّة، ومنعت السّماح بدخول الخشب إلى قطاع غزّة عبر المعابر التّجاريّة، بدعوى استخدامها في بناء الأنفاق.

ويوضح أحد المستفيدين من المشغولات الخشبية، المواطن خالد العيسى، أنّ "الديكورات لها طابع خاص في كل بيت وتعطي جمالًا وسحرًا خاصًا لأيّ منزل، ولا يمكن أن تدخل بيت دون أن ترى المشغولات الخشبية".
ويبيّن أنّ الخشب يعطي جمالًا للبيت عندما يكون متناسقًا مع المساحة وأثاث المنزل ولونه، موضحًا أنّ ذلك يعتمد على التصميم والعامل الذي يعتمد على تخيل المكان، ويستطيع أن ينتج مشغولات مناسبة للمكان.

ويشير العيسى إلى أنّ الأعمال الخشبيّة في بيته لا تزال تظهر وكأنّها جديدة رغم مرور السنوات على تركيبها، ما دفعه ذلك إلى تركيب مشغولات جديدة في شقق عائلته.

من جانبه، يقول مدير شركة المصنوعات الخشبية والديكور في غزة، عبدالإله أبو عيشة، إنّ "العمل في الأخشاب كالفنّ تمامًا وللإبداع فيه يتوجّب عليك حُب المهنة لتستطيع إخراج منتّج يعدّ بمثابة تحفة فنيّة أكثر من ديكور".

ويضيف: نحن لم نقف عند بدايات عملنا بل دفعنا الطّموح وحبّنا للعمل إلى تطوير أنفسنا والانطلاق في عالم الديكور ومواكبة السّوق والتّطور العالمي في صناعة الأثاث.

وتابع أبو عيشة بإصرار: "قدرتنا على استيعاب أفكار المهندسين جعل أعمالنا مميزة عن باقي الورش الخشبيّة، كما إنّنا نسعى إلى إخراج منتج بجودة عاليّة، ونواكب تطوّر تكنولوجيا الآليات الخشبيّة".

ومن ضمن أعمالهم، يوضح أنّهم مبدعون في المطابخ الأمريكيّة، والدّيكورات، والنّجف الخشبي، واستبدال الجبس بالأخشاب لإضافة رونق جميل على المنزل، مشيرًا إلى الشّركة تُشغل قرابة 15 عاملًا، موزعين على المدهنة والمنجرة.

وحول البرامج التي يستخدمها للتّصميم، يوضح: "الفوتوشوب والأوتوكاد والاسكتش أب"، لافتًا إلى أنّ هذه التّطبيقات تتيح للعامل سهولة استيعاب كيفيّة تجميع القطع على بعضها.

ويشير أبو عيشة بتحد إلى أنّ أعمالهم تنافس في مختلف الدّول الأوروبيّة، لكنّ أزمة المعابر حالت دون إمكانيّة تصدير منتجاتهم إلى الأسواق العالمية.

 

تصميم وتطوير