رسالة مفتوحة إلى الأخ الرئيس أبو مازن واللجنة التنفيذية لـ(م. ت. ف)

14.07.2012 09:22 AM
هيسم شملوني .. مخيم اليرموك- نظراً لآخر التطورات الحاصلة في سورية.. وبعد المجزرة المروعة التي راح ضحيتها كوكبة من الشباب الفلسطيني الذين يؤدون الخدمة الإلزامية في صفوف جيش التحرير الفلسطيني المتواجد على الأراضي السورية..
بعد أن كانت هذه الساحة هي الساحة النضالية الرئيسية والتي سبق أن قدمت الآلاف من الشهداء والأسرى والمعتقلين.. وهي الساحة الرئيسية في الدفاع عن القرار الفلسطيني المستقل.. وهي الساحة الرئيسية لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة.. ونظراً للإهمال وعدم الاهتمام بمعاناة هذا الشعب واحتياجاته على المستوى الرسمي منذ الإنشقاق في عام 1983 وحتى يومنا هذا.. لذلك نقول بأن المعركة التي خيضت في مواجهة التآمر على الثورة الفلسطينية منذ ثلاثة عقود ليست عذراً لأن تعاني جماهيرنا الفلسطينية من هذا الإهمال الطويل.
وأمام ما يحدث من جرائم قتل وتشريد في سورية وجزء منها يشمل الفلسطينيين.. وآخرها المجزرة البشعة التي أودت بحياة أربعة عشر شاباً فلسطينياً من مجندي جيش التحرير وثلاثة منهم لايزال مصيرهم مجهول حتى حينه.. فإن هذا يضع م. ت. ف وقيادتها في اللجنة التنفيذية على المحك.. ولذلك فإن المنظمة مطالبة:
- إعلان الحداد الوطني للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده في الداخل والشتات على أرواح شهداء مخيمات حلب.. بغية تسليط الضوء على تفاصيل معاناة الجماهير الفلسطينية في سورية (هذه الجماهير التي لاتزال تمسك على الجمر أملاً بالتحرير والعودة) كجزء من المعاناة العامة في سورية..
- مناقشة أوضاع الشعب الفلسطيني في سورية بجدية ومسؤولية عالية تتناسب وتضحياته في سياق القضية الوطنية الفلسطينية.
- إن الحالة الإجرامية التي تتناول أبناء الشعب الفلسطيني في مخيماته وتجمعاته بالشكل العام.. وضباط وأفراد جيش التحرير الفلسطيني في سورية بشكل خاص.. هي حالة إجرامية بحق أبناء الشعب الفلسطيني وقضيته.
- أخيراً إن الشعب الفلسطيني في سورية ليس لقيطاً أو دخيلاً على الحالة الوطنية الفلسطينية برمتها.
الرحمة والخلود لشهدائنا.. والنصر لثورتنا وقضيتنا
تصميم وتطوير