سبسطية في رصيف وطن:6 طاولات و15 كرسياً في "القلعة"

05.09.2016 01:31 PM

تفوح آثار بلدة سبسطية، شمال الضفة الغربية، بعبق التاريخ، وحكايات الغزاة والعابرين ممن انصهروا في فلسطين  وانصهروا في بوتقة شعبها.. بين هذه الآثار وحولها، نبض حياة، وسياحة ، غالبا، اجنبية ، فيما عز السائح الفلسطيني. موفد "وطن" جال في المواقع الأثرية والتقى اهلها، وعاد بمقاطع عرضية من حياتهم . 

نابلس- وطن- إبراهيم عنقاوي: بست طاولات و15 كرسياً، أعاد نائل رزق الله سخى (46 عاماً) وشقيقه ناهض (44 عاماً) فتح استراحة ومطعم القلعة، الذي هدمته سلطات الاحتلال في التاسع من الشهر الماضي واستولت على مقتنياته بحجة عدم الترخيص.

عندما جاء الإسرائيليون لهدم مطعم "القلعة" الملاصق لساحة البيادر –البازليكا الرومانية، والمطل عليها مباشرة، دار جدال بين نائل وأحد الضباط الإسرائيليين، فالضابط يقول لنائل أن هذه المنطقة للإسرائيليين وغير مسموح لكم بالجلوس هنا، لكن نائل رد عليه أنا أملك ورقة طابو في قطعة الأرض هذه، لكن انت عليك إثبات أن هذه الأرض لك، وفق ما قال نائل لـ وطن.

 

بعد الهدم تحول المكان الى ركام وفق ما أظهرت الصور التي أطلعنا عليها نائل بعد الهدم، وصادرت سلطات الاحتلال جلسات تراثية وحجارة أثيرة وقطع تراثية، لكنه استطاع استدانة الأموال وفتح المطعم مجدداً، ليؤكد أن المكان ملكه، ويعيد قوت 23 نفراً يعتاشون منه، حيث أسرته المكونة من 11 نفراً، وأسرة شقيقه المكونة من 12 نفراً يعتاشون جميعا من عائدات المطعم المتواضع.

المطبخ المكان الوحيد من أجزاء المطعم الذي يوجد له سقف وجدران، وقد شيد بطريقة بدائية أشبه ببيت فقير، فجدرانه مبينة من الحجارة والإسمنت وسقفه من الخشب، وبوابة حديدية مهترئة تؤمن مقتنياته وطاولات وكراسي المطعم عند إغلاقه.

ورغم أن المطعم شُيد قبل 16 عاماً، إلا أن سلطات الاحتلال أنذرته بالهدم في عام 2007، أي بعد افتتاحه بسبع سنوات، وطلبت منه تقديم أوراق الترخيص للجهات المختصة، حيث قام نائل بالشروع بإجراءات الترخيص، لكنه تفاجأ قبل أقل من شهر بهدم المكان دون سابق إنذار، مما تسبب بخسائر قدرها بنحو 80 ألف شيقل.

ويؤكد نائل أنه سيبقى في المكان والاحتفاظ بحقه فيه حتى لو كلفهى أن يجلس على كرسه وحيداً في المطعم. متسائلاً أين المسؤولين من الهدم؟

 

تصميم وتطوير