مُنع من السفر فأكتشف البلاد

22.10.2016 01:39 PM

رام الله - وطن: كان يبدو مثل اولئك الرحالة، او متسلقي الجبال الذين نشاهدهم عبر شاشات التلفزيون، وهم يجوبون مشيا على الاقدام، وعلى ظهورهم حقيبة كبيرة تظن انها تحوى كل ما يخطر على بالك.

كنا قد وصلنا لتونا الى المرحلة الاولى من جولتنا في #باص_سوشيال_ميديا، في وادي القلط، وكنا لا نزال مأخوذين بجمالية المكان وتنوعه، والكثير منا ذاهب الى التقاط الصور خاصة للمياه، التي تشعر ان الفلسطيني يبقى جائعا اليها كيفما واينما كانت، منذ ان حرم من بحره، حين وصل الينا معتصم عليوي، لينضم الينا في بقية الجولة.

ومعتصم عليوي، يعتبر رحالة شاب، يجوب هذه البلاد بشكل شخصي للتعرف عليها، ويبدي استعداده لمرافقة المجموعات او الاشخاص الذين يرغبون بتجربة التجوال في الجبال والوديان والسهول وقراءة التاريخ والجغرافيا  الفلسطيينة.

وبدأت رحلة عليوي البالغ من العمر 26 عاما، والذي انهى دراسة الهندسة في المملكة الاردنية الهاشمية قبل عامين، بعد ان عاد الى فلسطين في عام 2014.

من التجوال شرق النهر الى التجوال غربه

ويقول عليوي لوطن انه اثناء دراسته في الاردن كان يخرج  بجولات ورحل في الاردن، فهي هوايته المفضلة، وحين عودته الى فلسطين في عام 2014 تعرض للاعتقال والتحقيق لمدة شهرين لدى قوات الاحتلال، وصدر بحقه قرارا بمنعه من السفر.

وبعد خروج عليوي من السجن وفقدانه الامل في السفر، بدأ في شهر تشرين ثاني عام 2014 بالخروج الى الجبال والتخييم، حيث قام بابتياع خيمة مستعملة، والخروج الى المناطق الجبلية في كل مناطق الضفة، وجبالها، كما انه خاض مغامرة بالدخول الى اراضي 48 ، والقيام بجولة لمدة 6 ايام .

عليوي لا يقوم فقط بالتجوال وزيارة الاماكن الفلسطينية، بل يقوم بتدوين ذلك وتوثيقه، ونشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة السناب شات، اذ يركز في ما ينشره على الوضع السياسي، والمناطق المسموح زيارتها والممنوعة، وتشجيع المواطنين على زيارة الاماكن.

واشار عليوي الى ان الكثير من المواطنين يخشون من زيارة الاماكن بسبب الخوف من المستوطنين ولظنهم ان الكثير من تلك المناطق ممنوعة، لكن ذلك غير صحيح، فلا يجب ان يمنعنا الخوف والظنون من زيارة كل الاماكن في بلادنا والتعرف عليها.

وبينما يواصل عليوي جولاته في فلسطين، ويطمح للعمل في السياحة، فأن عينيه ترنوان لزيارة الجولان المحتل وقطاع غزة ذات يوم.

تصميم وتطوير