الشباب ثلث الفلسطينيين ومطالبات بمزيد من الاهتمام بهم

12.08.2012 04:24 PM
رام الله – "وطن"- لينا عودة: عقد منتدى شارك الشبابي، اليوم،في مقره بحي الطيرة بمدينة رام الله، ولمناسبة اليوم العالمي للشباب، مؤتمراً خاصاً بهذه المناسبة، بمشاركة د. صبري صيدم مستشار الرئيس، وعلا عوض رئيسة مركز الاحصاء الفلسطيني، وسلوى نجاب، مديرة مؤسسة جذور للانماء الصحي، وآخرين.

وانطلقت أعمال المؤتمر بكلمة مقتضبة لبدر زماعرة، المدير التنفيذي لمنتدى شارك، تحدث عن دور المنتدى في تعزيز حضور الشباب الفلسطيني على مختلف المستويات، في حين استعرضت علا عوض، نتائج إحصاء جديد حول الشباب الفلسطيني على أكثر من مستوى، مبينة أن نسبة الشباب الفلسطيني ما بين (15-29) عاماُ بلغت 8ر29% من إجمالي الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، من بينهم 4ر60% في الفئة العمرية 20-29 سنة.

وقالت عوض: الشعب الفلسطيني سيبقى يافعاً لمدة عقدين اخرين على أقل تقدير، داعية لإيلاء المزيد من الاهتمام بقطاع الشباب، كما دعت الى انهاء الانقسام لما تسبب فيه من اثار كارقية على الشباب الفلسطيني، قبل أن تضيف: الشباب الفلسطيني هو من قام بالحفاظ على المورورث الثقافي، وهو الاكثر تفاعلا مع الحضارات رغم التحديات التي تواجه الشاب الفلسطيني من بطالة وفقر, اذ وصلت نسبة البطالة في الربع الاول من 2012 الى 36%، في حين سجل مستوى الفقر على مستوى الوطن ما نسبته 26%.

وبدأت سلوى نجاب، مديرة مؤسسة جذور للإنماء الصحي كلمتها بعبارة ذات دلالات عميقة مفادها "الرشح اذ لم يعالج من الممكن ان يتطور ليصبح التهاب ومن ثم يدخل في مراحل أخطر"، مشددة على أهمية إيلاء الشباب الفلسطيني الرعاية الصحية التي يستحق، خاصة أن "الصحة حق تنموي يتطلب تفاعلاً بين جميع القاطعات الدنينة السياسية والحكومية".

وحذرت نجاب من "الامراض الصامتة"، كالسرطان والضغط والسكري، والامراض المزمنة وأسبابها، مشددة على أهمية تلافي ظاهرة غياب المراكز الصحية للشباب .

واشارت الى ضرورة تعزيز الوعي للممارسات الصحية، خاصة ما يتعلق بالصحة الانجابية، مشددة على اهمية ايلاء الصحة النفسية وكيفية المعالجة المزيد ممن الاهتمام لدى الجهات المعنية، خاصة مع ازدياد حالات الانتحار في صفوف الشباب الفلسطينية في الآونة الأخيرة، خاتمة حديثها بالقول: عدم انصاف الفتيات على مختلف المستويات، يبرر نتائج الإحصاءات والتي تفيد بأن نسبة الانتحار لدى الفتيات هي أعلى منها لدى الشبان في المجتمع الفلسطيني.

واكد مستشار الرئيس د. صبري صيدم على اهمية الصحة تطوير التعليم لدى الشباب الفلسطيني، بحيث يواكب تطورات العصر .. وقال: لست راضياً عن التعليم في فلسطين .. الشعب الفلسطيني لم يعد يرتقي لمرتبة اكثر شعب متعلم في العالم، فقد هبطت نسبة المتعلمين في فلسطين إلى 44% فقط.

كما اشار صيدم في كلمته الى أهمية الالتفاف لارتفاع الممارسات العنفية من قبل الشباب في المجتمع الفلسطيني، اذ وصلت الى 51%، وفق أحدث الإحصاءات، داعياً إلى ضرورة البحث عن الأسباب، وسبل الحل، لخطورة ذلك على النسيج الاجتماعي ككل.
تصميم وتطوير