"بيتسيلم" تطالب بإعادة التحقيق باستشهاد أم وابنتها بحرب غزة الأخيرة

12.08.2012 09:01 PM
تل أبيب/ وكالات/ وطن: طالبت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية (بيتسيلم) بإعادة فتح ملف التحقيق في استشهاد ريا وماجدة أبو حجاج في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، لدى الشرطة العسكرية الإسرائيلية المحققة من أجل استيضاح ملابسات استشهادهما.

وقالت "بيتسيلم"، في بيان لها، مساء اليوم الأحد، في أعقاب توقيع النيابة العسكرية على صفقة ادعاء مع الجندي المتهم بالقتل، "إنّه في حال قبول ادعاء مُحامي الجندي بأنّ لا علاقة بين إطلاقه الرصاص وبين مقتل الأم وابنتها، يكون عندها التحقيق في مقتل المرأتين لم يُستنفد بالمرة وعلى الشرطة العسكرية أن تحلّ لغز القتل، وأن تقدم المسؤولين إلى المحاكمة بما يخضع لنتائجها".

وأضافت: "يجب أن نوضح هنا أنه وخلافًا لما نُشر في الإعلام، فإنّ لائحة الاتهام التي قُدّمت ضدّ الجنديّ لم تتطرق إلى المرأتين بل إلى مقتل شخص مجهول الهوية ('شخص'، كما جاء في لائحة الاتهام). والتفسير الوارد في البيان الصادر عن الناطق العسكري في تموز 2010 قضى بأنّ هناك تناقضات بين روايات الشهود الفلسطينيين حول الحادثة وبين روايات الجنود، حول يوم الحادثة، وبما أنه "لم يكن بالإمكان الربط بالمستوى المطلوب في الجنائيات" بين الروايتين، تقرر أن تُقدّم لائحة اتهام جراء قتل مجهول وليس جراء قتل ريا وماجدة أبو حجاج. وبشكل عينيّ نصّت شهادات الفلسطينيين على أنّ ريا وماجدة أبو حجاج قُتلتا في يوم 4/1/2009 فيما تطرق الجنود في إفاداتهم إلى حادثة وقعت بتاريخ 5/1/2009".وحذرت "بيتسيلم"، في السابق، من الإشكالية الكامنة في هذا القرار. وفي أعقاب نشر البيان الصادر عن الناطق العسكري عام 2010، توجهت المنظمة إلى النائب العسكري الإسرائيلي العام السابق أفيحاي مندلبليط، مطالبة إياه ببعض الاستيضاحات.

وشددت "بيتسيلم" على أنه يجب استيضاح التناقضات في الشهادات حتى النهاية، وإجراء مواجهة بين شاهدي العيان الفلسطينيين وبين الجنود، حول النقاط التي تحوي التناقضات، وإثبات أنّ الحديث يدور عن حادثة واحدة ظروفها واضحة بما يكفي من أجل محاكمة شخص جراءها.

وأضافت أنه في مقابل ذلك، وفي حال وجود شكّ في أنّ الحديث عن تلك الحادثة نفسها، وفي وقوع حادثين منفصلين، فيجب استكمال التحقيق في مقتل ريا وماجدة أبو حجاج بشكل منفصل، من جهة، والتحقيق في الحادثة التي وقعت يوم 5/1/2009 من جهة أخرى، مشيرة إلى أنه من فحص أجري مع شهود العيان الفلسطينيين يتضح أنهم لم يُستدَعوا لتحقيق إضافيّ في محاولة لتذليل التناقضات التي برزت.ويشار إلى أن التحقيق لدى الشرطة العسكرية في مسألة مقتل ريا وماجدة أبو حجاج فتح بعد توجه "بتسيلم"، حيث كانت الاثنتان قتلتا بالرصاص وهما سائرتان مع مجموعة أشخاص حملت أعلام بيضاء بعد قصف بيتهما.
تصميم وتطوير