الدرع الخيرية للشياطين الحمر

08.08.2011 10:28 AM

وطن- وكالات- ثأر مانشستر يونايتد بطل الدوري من جاره اللدود مانشستر سيتي بطل مسابقة الكأس عندما تغلب عليه 3-2 الأحد، على ملعب ويمبلي الشهير في لندن وأحرز الدرع الخيرية.

ونجح الشياطين الحمر في تحويل تخلفهم بهدفين نظيفين في الشوط الأول لجوليون ليسكوت (38) والبوسني ادين دزيكو (45+1) الى فوز بثلاثية لكريس سمولينغ (52) والبرتغالي لويس ناني (58 و94+4).

وعزز مانشستر يونايتد رقمه القياسي في عدد الألقاب في المسابقة التي تقام سنويا بين بطل إنكلترا وحامل الكأس قبل أسبوع من انطلاق الموسم الكروي الجديد، بعدما رفعه إلى 19 وهو الرقم القياسي عينه الذي يحمله بعدد مرات التتويج بلقب الدوري.

ورد مانشستر يونايتد الدين لجاره الذي كان حرمه على الملعب ذاته من تعزيز رقمه القياسي في عدد الالقاب في مسابقة كأس إنكلترا (11 مرة آخرها عام 2004)، بالفوز عليه 1-0 في الدور نصف النهائي منهيا حلمه في تحقيق الثلاثية حيث كان مانشستر يونايتد وقتها يتصدر الدوري المحلي وبلغ نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا. وهو الفوز الـ66 لمانشستر يونايتد على مانشستر سيتي في تاريخ المواجهات بين الفريقين مقابل 43 خسارة و50 تعادلا. وهو الفوز الثاني لمانشستر يونايتد على مانشستر سيتي في مباراتين بينهما فقط في الدرع الخيرية بعد الاولى 1-0 في تشرين الاول/أكتوبر عام 1956 في أول دربي بين الفريقين يقام تحت الاضواء الكاشفة.

وتابع مدرب مانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون تجاهله للمهاجم البلغاري ديميتار برباتوف هداف الدوري الموسم الماضي إلى جانب مهاجم مانشستر سيتي الدولي الأرجنتيني كارلوس تيفيز، فاحتفظ به على مقاعد الاحتياط على الرغم من غياب الدولي المكسيكي خافيير هرنانديز الملقب بـ"تشيتشاريتو" بسبب الإصابة، وذلك على غرار ما فعل بالبلغاري في المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة الإسباني عندما ابقاه على دكة البدلاء حتى نهاية اللقاء الذي خسره الشياطين الحمر 1-3.

وفضل فيرغسون، الذي نفى مؤخراً انباء بخصوص انتقال برباتوف إلى باريس سان جرمان الفرنسي، إشراك داني ويلبيك العائد من فترة إعارة لموسم واحد من سندرلاند، إلى جانب النجم واين روني.

وجاء اشراك ويلبيك (24 عاما) أساسياً بعد 24 ساعة على استدعائه من قبل الإيطالي فابيو كابيللو إلى تشكيلة المنتخب الإنكليزي للمباراة الدولية الودية أمام هولندا الأربعاء المقبل. ودفع فيرغسون أيضا بحارس المرمى الجديد الإسباني دافيد دي خيا اساسيا منذ البداية بيد انه خيب الآمال بتحمله مسؤولية الهدفين خصوصاً الثاني لدزيكو. كما شارك مايكل كاريك أساسيا بعد تعافيه من الإصابة علما بان الشك كان يحوم حول خوضه اللقاء. وغاب الاكوادوري أنطونيو فالنسيا البعيد عن مستواه بعد مشاركته مع منتخب بلاده في كوبا أميركا، والويلزي راين غيغز.

في المقابل، دفع الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب مانشستر سيتي بتشكيلته التقليدية دون الدفع بأي لاعب من الثلاثي الجديد الذي عزز به صفوف الفريق في فترة الانتقالات الصيفية وهو الارجنتيني سيرخيو أغويرو والفرنسي غايل كليشي والمونتينيغري ستيفان سافيتش. وفضل مانشيني إشراك جايمس ميلنر أساسياً بدلاً من غاريث باري.

وكان مانشستر يونايتد صاحب الأفضلية في الشوط الأول وحاول مرات عدة هز شباك حارس المرمى الدولي جو هارت لكن دون خطورة حقيقية. وكانت أخطر فرصة للشياطين الحمر ضربة حرة للبرتغالي لويس ناني حيث ارتطمت كرته بقدم دزيكو ومرت بجوار القائم الأيمن الى ركنية لم تثمر (35). ومنح ليسكوت التقدم لمانشستر سيتي بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر ضربة حرة جانبية انبرى لها الاسباني دافيد سيلفا (38). وعزز دزيكو تقدم مانشستر سيتي بهدف ثان عندما اطلق كرة قوية بيمناه من 20 مترا سكنت مرمى الحارس الاسباني دافيد دي خيا (45+1).

واجرى فيرغيسون 3 تبديلات مطلع الشوط الثاني فدفع لتوم كليفرلي وفيل جونز وجوني ايفانز مكان كاريك والصربي نيمانيا فيديتش وريو فرديناند. ونجح كريس سمولينغ في تقليص الفارق لمانشستر يونايتد عندما استغل كرة أمام المرمى إثر ضربة حرة انبرى لها ناني فتابعها بيمناه إلى يمين الحارس هارت (52).

وتمكن مانشستر يونايتد من ادراك التعادل من هجمة منسقة رائعة شارك فيها كل من كليفرلي وناني وروني حيث تبادلوا التمريرات القصيرة الى ان وصلت الكرة من روني إلى كليفرلي فهيأها بكعبه إلى ناني المتوغل فتلاعب بالحارس هارت وتابعها داخل مرماه (58). ودفع مانشيني بباري مباشرة بعد الهدف مكان بالوتيلي، ثم أشرك آدم جونسون وكليشي مكان ميلنر والصربي ألكسندر كولاروف، لكن دون جدوى لأن يونايتد كان الأفضل وصاحب السيطرة على المجريات بحثاً عن الهدف الثالث الذي جاء في الدقيقة الرابعة الاخيرة من الوقت بدل الضائع عبر ناني الذي استغل خطأ فادحا للمدافع البلجيكي فانسان كومباني في إبعاد الكرة فخطفها البرتغالي من منتصف الملعب وانفرد بالحارس هارت وراوغه قبل أن يتابعها بسهولة داخل المرمى.

 

تصميم وتطوير