قلقيلية تعود مجدداً للحمضيات وتتصدر الانتاج الفلسطيني

17.11.2016 12:32 PM

قلقيلية- وطن- إبراهيم عنقاوي: أصبحت محافظة قلقيلية مصدر الحمضيات الفلسطيني بعد احتلال مدينة يافا التي كانت تعرف بالبرتقال على مستوى المنطقة، لكن حجم محصول الحمضيات في قلقيلية تراجع خلال السنوات الأخيرة، بسبب سعي المزارعين لتحقيق جدوى اقتصادية أكبر من خلال استبدالها بمحاصيل زراعية أخرى.

7 آلاف طن ليمون

يشكل إنتاج قلقيلية من الحمضيات خاصة الليمون حالياً ضعف انتاج مساحة الأراضي المزروعة بالحمضيات في باقي محافظات الوطن، إذ تبلغ 3 آلاف دونم مزروعة بأشجار الليمون.

ووفق إحصائيات مديرية الزراعة في قليقيلية، فإن حجم الأراضي المزروعة بالليمون في المحافظة كان العام الماضي ألف دونم، أنتجت قرابة 5 آلاف طن، تم تصدير منها قرابة 950 طن غالبيتها للأردن والبقية القليلة لدولة الكويت. وتتوقع المديرية أن يبلغ حجم إنتاج الليمون لهذا العام نحو 7 آلاف طن ليتم تصدير نحو ألف طن منها، بعد زيادة مساحة الأراضي المزروعة بأشجار الليمون المثمرة إلى 1200 دونم.

الجوافة والأفوكادو بدل الليمون

يقول مدير زراعة قلقيلية المهندس أحمد فتحي لوطن، إن حجم الأراضي المزروعة بالحمضيات بأشكالها المختلفة كانت تبلغ قبل 20 عاماً 15 ألف دونم، بحيث ينتج كل دونم منها 5 طن سنوياً، لكن غالبية تلك الدونمات استبدلها المزارعون بأشجار الجوافة والأفوكادو والخضراوات.

ويضيف فتحي أن توجه المزارعين لاستبدال الحمضيات بأصناف أخرى يعود للجدوى الاقتصادية التي تعود عليهم بشكل أكبر، مقارنة بالحمضيات التي ينافسها المنتوج الإسرائيلي في السوق الفلسطيني، لكنه يرى أنه كان على المزارعين زراعة أرضٍ جديدة بأصناف جديدة والإبقاء على الأراضي المزروعة بالحمضيات على ما هي عليه.

أصناف حمضيات جديدة تعود

لكن ذلك، لم يمنع المزارعين من العودة مجدداً للتفكير في منافسة الحمضيات الإسرائيلية من خلال زراعة أصناف مجددة منها مثل برتقال أبو صرة والكلمنتينا وغيرها، في سعي منهم لإعادة شهرة المحافظة بالحمضيات من جديد كإرث اُكتسب عبر الأجيال الماضية.

ويشير فتحي إلى أن نوعية التربة والمناخ وتوافر المياه التي تتميز بها قلقيلية هي الموطن الذي يناسب أشجار الحمضيات حتى تنتج بشكل أفضل.

ويبيّن، أن المنطقة الغربية من المدينة وهي التي تُزرع فيها الحمضيات، تتضمن وفرة في المياه الجوفية، إضافة إلى أن حصة المحافظة من المياه سنوياً تبلغ 8 مليون متر مكعب، وهو رقم يفوق ضعف حاجة المحافظة من المياه.

تصميم وتطوير