نيويورك تايمز: الفيتو سيعزل تل ابيب وواشنطن عالميا

08.08.2011 01:11 PM

وطن للانباء/ انتقدت صحيفة "نيويورك تايمز" في مقال لهيئة تحرير نشر صباح اليوم الاثنين، المسعى الفلسطيني للاعتراف بالدولة في الأمم المتحدة، كما تضمن انتقادات للإدارة الأمريكية وحذر مما وصفه بـ"الأبعاد المدمرة".

وجاء في المقال: "بعد أكثر من شهر بقليل من المتوقع أن يطلب الفلسطينيون من الأمم المتحدة الاعتراف بالدولة.. نحن نتعاطف مع تطلعاتهم وحالة الإحباط التي يعيشونها.. قدمت لهم الوعود سنوات طويلة بحل يقوم على المفاوضات، وطالب الرئيس أوباما باتفاق سلام حتى شهر أيلول، ولكنهم لم يحصلوا على شيء، ولكن النتائج من الممكن أن تؤدي إلى أضرار كبيرة جدا لكل من كان له دور".

وأشار المقال إلى أنه من أجل الحصول على اعتراف رسمي وكامل يحتاج الفلسطينيون إلى دعم مجلس الأمن، إلا أن الولايات المتحدة سوف تمارس حق النقض (الفيتو) ضد كل قرار يدعم ذلك. وبحسب هيئة التحرير فإن "الأمر سوف يزيد من عزلة إسرائيل وواشنطن".

وتتابع الصحيفة الأمريكية أنه بدلا من ذلك فمن الممكن أن يطلب الفلسطينيون من الجمعية العامة الاعتراف بالدولة أو منحها مكانة مراقب. وبحسبها فإن أحد الاحتمالين سوف يصادق عليه، إلا أنها تضيف أن ذلك سيكون تعريفيا فقط، و"بعد الفرحة الأولى سيكون الفلسطينيون أكثر غربة، ويحاول المتطرفون استغلال ذلك".

وتقترح الصحيفة أن "الطريق الوحيد لتجنب الكارثة على الأبواب هو المفاوضات المباشرة الجدية بين إسرائيل والفلسطينيين"، مشيرة إلى أن الطرفين لم يلتقيا منذ أيلول/ سبتمبر 2010.

وتحمل الصحيفة المسؤولية عن ذلك لرئيس الحكومة الإسرائيلية الذي استغل كل ذريعة للتهرب من المفاوضات، وعارض وأحبط مبادرة الرئيس أوباما، في حين شجعه على ذلك قادة الجمهوريين في واشنطن المعنيين بإحراج أوباما.

وبشأن القادة العرب، تقول الصحيفة إنه لم يقدموا لإسرائيل أي محفز يوفر لها أي سبب للتوصل إلى تسوية في المفاوضات. وتابعت أنه على ما يبدو فإن الرئيس الفلسطيني تنازل عن الدبلوماسية عندما لم يتمكن أوباما من تجميد الاستيطان.

كما كتبت أن "لا يوجد أي إثبات على أن الرئيس الفلسطيني قد فكر بالخطوة التالية بعد التصويت في الأمم المتحدة".

أما بالنسبة للإدارة الأمريكية، فقد كتبت الصحيفة أن البيت الأبيض يعمل مع إسرائيل والرباعية الدولية لبلورة بيان يضع أسس المفاوضات يتضمن الدولة الفلسطينية بحسب حدود 67 مع تبادل مناطق وضمانات لأمن إسرائيل.

ومن أجل إقناع الفلسطينيين بالتنازل عن التوجه إلى الأمم المتحدة، تكتب الصحيفة أنه على الولايات المتحدة وشركائها أن يضعوا خارطة وصفقة على الطاولة مع جدول زمني لإنهاء المحادثات والتصويت رسميا في الأمم المتحدة على الاعتراف بالدولة، وأنه على مجلس الأمن والدول العربية أن يفعلوا ثقلهم من أجل ذلك".

وتنهي الصحيفة المقال بالقول "لا نرى أية أشارة تدل على أن واشنطن وإسرائيل تفكران بغير الربح.. وتستطيع الولايات المتحدة أن تستخدم حق النقض على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولكن جميع الأطراف سيدفعون ثمنا باهظا".

تصميم وتطوير