اعتقال أكثر من مائة شخص في لندن

08.08.2011 02:32 PM

وطن- وكالات- اعتقلت الشرطة البريطانية اليوم الاثنين أكثر من مائة شخص خلال أعمال شغب ونهب، في ثاني ليلة من العنف الذي تشهده أحياء في العاصمة لندن احتجاجاً على مقتل شاب أسود برصاص الشرطة في حي توتنهام.

وقالت قائدة شرطة لندن كريستين جونز إن أكثر من مائة شخص اعتقلوا في عدد من أحياء العاصمة الليلة الماضية وفجر اليوم، إلى جانب 61 شخصاً اعتقلوا في الليلة التي قبلها.

وأكدت كريستين إصابة تسعة من رجال الشرطة الليلة الماضية و26 آخرين في الليلة التي قبلها، وقالت إنهم لن يتسامحوا مع ما سمته العنف المشين، مشيرة إلى أن التحقيق مستمر لتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة.

واندلعت الاضطرابات مساء السبت في أعقاب مظاهرة سلمية احتجاجا على مقتل مارك دوجان (29 عاما) بالرصاص على يد الشرطة عندما كانت تحاول اعتقاله في توتنهام الخميس الماضي.

وكشفت مصادر أنه وقع المزيد من السلب في شمال وشرق وجنوب لندن وأتلف نحو 50 شابا المتاجر في شارع أوكسفورد، وهو واحد من المناطق التجارية الرئيسية في وسط لندن، كما نهبت عدة متاجر في بريكستون جنوب لندن، وظلت الشرطة تطوق المنطقة صباح اليوم.

وألقى سياسيون والشرطة باللوم في أعمال العنف على مجرمين، ولكن السكان عزوها إلى توترات محلية والغضب بشأن الصعوبات المختلفة، وقالوا إنهم اضطروا لترك منازلهم في حين هاجمت مركبات الأمن والشرطة الراجلة الحشد لإبعاد مثيري الشغب.

ووجهت انتقادات لشرطة لندن على سماحها بتصاعد أعمال العنف وعدم توقعها لذلك، خاصة أنها ستتولى تأمين دورة الألعاب الأولمبية عام 2012، وفي عملية يتوقع أن تكون الأكبر في وقت السلم في تاريخ بريطانيا.

وقال عضو البرلمان في المنطقة ديفد لامي إن أعمال الشغب كانت هجوما على كل مجتمع توتنهام، مشيرا إلى أن الكثير ممن ألقي القبض عليهم من خارج المنطقة ونظموا الاضطرابات في مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال أوزودينما ويجوي (49 عاما) -وهو عامل نظافة استغني عنه أخيرا بسبب إجراءات التقشف- لوكالة رويترز إن "توتنهام حي محروم، البطالة فيه متفشية للغاية.. إنهم محبطون".

وتضم توتنهام مناطق بها أعلى معدل للبطالة في لندن، كما أن لها تاريخا من التوتر العنصري بسبب غضب الشبان المحليين -خاصة السود- من سلوك الشرطة، بما في ذلك استخدام صلاحيات الإيقاف والتفتيش.

وقال سكان في المنطقة إن الغضب كان يشتد في الآونة الأخيرة بسبب ممارسات الشرطة. وقال عامل في المنطقة من أصل تركي (23 عاما) لرويترز إنه عاش في برودووتر فارم 20 عاما أو نحو ذلك، وقال إنه منذ اليوم الأول والشرطة دائما تسيء الحكم مسبقا على الأتراك والسود.

وأعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي اليوم أن المسؤولين عن أعمال العنف والنهب سيواجهون عواقب أفعالهم، وناشدت سكان الأحياء المتضررة التعاون مع الشرطة بصورة بناءة لمساعدتها في تقديم هؤلاء "المجرمين" إلى العدالة.

وأدان مكتب رئاسة الحكومة البريطانية أعمال العنف في حي توتنهام، واعتبرها غير مقبولة.

تصميم وتطوير