نادي الأسير يطالب بحماية الأسرى

08.08.2011 09:40 PM

رام الله-وطن للانباء: حذر نادي الأسير من خطورة المرحلة التي تمر بها الحركة الأسيرة في ظل التغيرات التي تجري على  الساحة الدولية والمحلية, مطالباً بتكثيف كل الجهود الدولية والمحلية، من أجل إنقاذ أسرانا وحمايتهم من الهجمة التي يشنها الاحتلال بحقهم، مؤكدا أنه لن يسمح بأن يكون الأسرى ورقة لتحقيق أي مآرب سياسية.

ولفت نادي الأسير في تقريره الشهري، اليوم الإثنين، إلى أن عدد الاعتقالات خلال شهر تموز بلغت أكثر من 150 مواطنا من كافة المحافظات، إضافة إلى التصعيد من إجراءاتها القمعية بحق الأسرى والتي تمثلت بحرمان الأسرى من التعليم، وحرمان عدد منهم من الزيارة، ومحاولة فرض التفتيش العاري والاقتحامات المفاجئة وغير المبررة، وتعذيب الأسرى وعزلهم وفرض غرامات مالية.

ورصد النادي خلال شهر تموز عددا من الشكاوى التي قدمت من الأسرى عبر محامي النادي وبناء على ذلك قدمت مجموعة من الالتماسات، وكان أبرزها تقديم التماس بشأن منع الأسرى من التعليم.

وقالت محامية النادي عبير بكر والتي قامت بتقديم الالتماس: 'إن نادي الأسير قدم عبر محاميه عدة التماسات تتعلق بحرمان الأسرى من التعليم، وشكاوى بخصوص الأسرى المرضى والبوسطة والتفتيش العاري والتعذيب ومنع الزيارة، مبينة أننا في النادي بدأنا فعليا بتقديم التماسات حول شكاوى فردية نسعى لجعلها قضايا عامة ".

وأوضح البيان أن النادي نجح في تحقيق بعض مطالب الأسرى العادلة، أبرزها السماح للأسير نائل البرغوثي بلقاء محاميه بعد منعه من ذلك كعقوبة، وتوفير غذاء خاص للأسير وليد عقل كونه يعاني من مرض السكري المزمن.

وتحدث البيان عن الإضراب الذي خاضه الأسيران عاطف وريدات ويوسف سكافي من مدينة الخليل لمدة 45 يوما، الأمر الذي أدى إلى تدهور حاد في صحة كل من الأسيرين اللذين قاما بتعليق الإضراب بتاريخ السادس والعشرين من الشهر الماضي.

وأوضح النادي بأن هناك ما يقارب من 800 أسير مريض منهم 160 أسيرا يعانون من أمراض مزمنة وهناك 22 أسيرا مقيمين في مستشفى سجن الرملة منهم 7 أسرى مقعدون، وأبرز ما رصده محامو النادي خلال زيارتهم لمستشفى سجن الرملة وأكده الأسرى لهم بأنه يتم معاينتهم وهم مكبلو الأيدي والأرجل كما يشمل هذا الإجراء الأسرى المقعدين.

وأشار التقرير إلى عزل عميد الأسرى نائل البرغوثي كعقوبة، بسبب رفضه للتفتيش العاري، كما رصد عددا من الحالات بشأن التفتيش العاري الذي تتبعه إدارات السجون كطريقة لاستدراج الأسرى ولخلق مشاكل وبالتالي فرض عقوبات عليهم وهذا ما حصل مع مجموعة من الأسرى في مختلف السجون، إضافة إلى سياسة الاقتحامات والتفتيشات المفاجئة التي شهدتها عدة سجون.

وبالنسبة للأسيرات، فقد تعرضت الأسيرات لنفس العقوبات، وخاضت الأسيرة أحلام التميمي إضرابا استمر 9 أيام مطالبة بالسماح لها بالتواصل مع ذويها كحق من حقوقها ورفضها كذلك لسياسة التفتيش العاري وإذلال أسيراتنا، وحرمانها كذلك من زيارة زوجها الأسير نزار التميمي.

ولفت تقرير نادي الأسير إلى قضية الأسير كفاح حطاب من طولكرم، بأنه لا يزال متمسكا بموقفه بشأن معاملته كأسير حرب، وبناء على ذلك فإن الأسير حطاب يمتنع عن الوقوف على العدد ويمتنع كذلك عن لبس لباس إدارة السجون 'الشباص' وجراء رفضه للبس زي إدارة السجون ترفض إدارة السجن السماح له بمغادرة غرفته سواء أكان ذلك لعيادة السجن أم لقاء المحامي أم لزيارة عائلته وبالتالي فقد أصبح مقطوعا عن العالم الخارجي.

وبين التقرير أنه لا يزال هناك 19 أسيرا معزولا لأسباب أمنية وهم: الأسير حسن سلامة، ووليد عقل، ويحيى السنوار، وأحمد سعدات، وجمال أبو الهيجا، وضرار بسيسو، وعبادة بلال، وأحمد المغربي، وإبراهيم حامد، ومحمود عيسى، ومحمد عرمان، وعاهد أبو غلمي، وعباس السيد، ومحمود عارضة، وباجس نخلة، ورائد أبو ظاهر، وجاسر البرغوثي، وزاهر جبارين، ووليد خالد.

يذكر أن نادي الأسير افتتح مقره الجديد بالرام بعد أن قامت سلطات الاحتلال بإغلاق مقره في القدس، إيمانا منه بأهمية وجود مؤسسة تعنى بالأسرى المقدسيين ككل الأسرى الفلسطينيين.

تصميم وتطوير