10 آلاف شيقل تفصل الطفل الأسير شكارنة عن الحرية !

24.04.2017 01:36 PM

بيت لحم- وطن- رولا حسنين: لكل أسير حكاية، ولكل عائلة أسير ألف غصّة تسكنها، فكيف اذا كانت العائلة تفتقد ثلاثة  من أبنائها في سجون الاحتلال، وأحدهم طفل تهمته مقاومة الاحتلال والفقر وأنه ليس أحد أبناء المسؤولين !

غيّبت سجون الاحتلال ثلاثة  أشقاء عن عائلة محمد شكارنة في بلدة نحالين قضاء بيت لحم، وهم عز الدين (21 عاماً) ويقضي حكماً بالسجن عامين و10 أشهر مع غرامة مالية 4 آلاف شيكل، ونور الدين (17 عاماً)، وينتظر حكماً بالسجن عام و8 أشهر وغرامة مالية قدرها ألف شيقل، وبهاء الدين (13 عاماً) والذي ما زال رهن الاعتقال بعد أن أمضى محكوميته 4 أشهر، بسبب عدم قدرة العائلة على دفع غرامة مالية قدرها 10 آلاف شيقل مقابل الافراج عنه.

يقول علاء شكارنة شقيق الأسرى لـ وطن للانباء، إن قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلته في شهر أكتوبر العام المنصرم، واعتقلت شقيقيه نور الدين وبهاء الدين بصورة وحشية، واقتادتهما الى التحقيق، فيما اتهمت بهاء ابن الثالثة عشر ربيعاً باشعال حرائق في المنطقة، الأمر الذي لا يقبله عقل فكيف لطفل يخرج في عتمة الليل دون خشية ويشعل حرائقا.

بهاء انهى حكم الحبس، لكنه بقي أسيرا حتى يدفع الغرامة
ويضيف شكارنة إن محكمة الاحتلال حكمت ضد شقيقه الأصغر بهاء الدين بالسجن 4 أشهر وغرامة مالية قدرها 10 آلاف شيكل، وأنهى بهاء الدين حكمه الفعلي فيما تواصل سلطات الاحتلال احتجازه مقابل دفع عائلته للغرامة المالية الباهظة.

وأوضح شكارنة إن العائلة لم تتمكن  حتى اليوم من دفع الغرامة المالية، فوالده الذي يعمل بشكل متقطع يعيل 9 أفراد،  وما يجنيه لا يسد رمق العائلة، فكيف لها أن تجد بحوزتها 10 الاف شيكل، فيما يقول والد الأسرى لـ وطن للأانباء إنه لا يملك ما يرهنه مقابل الاستدانة المالية للافراج عن نجله الطفل.

مؤسسة رسمية لوالد بهاء: ما قلناش لابنك يضرب حجار
وعند سؤالنا عن توجه العائلة لمؤسسات حكومية أو شعبية لتلقي المساعدة، قال شكارنة إنه توجه لعدد من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية دون فائدة، حتى تنكرت له إحدى المؤسسات وقالت له ""لم نقل لكم أرسلوه ليلقي الحجارة على الاحتلال !!!!"، فلو كان ابن مسؤول لقضي أمره منذ أول ساعة من اعتقاله، وليس بعد مرور 7 أشهر على اعتقاله !.

يقبع بهاء الدين حالياً في سجن "مجدو" ويوحي لعائلته بأنه على ما يرام، ويطلب منهم ألا يضغطوا على أنفسهم وتحمل أعباء الاستدانة مقابل الافراج عنه، فهو قادر على امضاء 10 أشهر بدلاً من الغرامة المالية، وحول ذلك يقول علاء شقيق الاسرى لـ وطن للانباء إن بهاء الدين "يكابر ويحاول ارضاءنا، فيما نحن لا نملك ما تفعله، فلو الامر توقف علينا لما توانينا عن تخليصه من سجون الاحتلال، وهدر عام كامل من حياته في السجون".

أما والدة الأسرى، فتقضي أيامها باكية على ما حل بأبنائها، بينما تكابد معاناة زيارتهم في سجون مختلفة "نفحة وريمون ومجدو"، تكابد اليوم فكرة اضراب نجلها الطفل نور الدين مع عدد من الاسرى الذين يواصلون اضرابهم عن الطعام لليوم الثامن على التوالي.

واللافت ان محاكم  الاحتلال تعمدت في الفترة الاخيرة أصدار احكام بالحبس لمدد طويلة الى جانب غرامات باهظة بهدف كسر ارادة المواطنين، ودفع الاهل للضغط على ابنائهم لعدم القيام باي فعل مقاوم ضد الاحتلال

تصميم وتطوير