الأسير عاهد .. زفافه يتمم فرحة حريته بعد 19 عاماً في الأسر

23.05.2017 12:11 PM

جنين- وطن- رولا حسنين: "بتعرفوا شو يعني صناعة الفرح من قلب القهر، يعني تكون أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، وتتحرر بعد 19 عاماً، وليلة الافراج عنك تشهد ليلة زفافك على فلسطينية صابرة وافقت على الارتباط بأسير باقي على تحرره 9 سنوات و أمس عانق الحرية، وتعانقت أرواحهم"، هذا ما شهدته ليلة أمس قرية مرقة في محافظة جنين، حيث تحرر الأسير عاهد موسى وأقيم حف زفافه.

اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر عاهد موسى (40 عاماً) عام 1998، وحكمت عليه بالسجن الفعلي 19 عاماً، بتهمة مقاومة الاحتلال، حيث كان يبلغ عاهد من العمر حينها 21 عاماً فقط، وفق ما قاله عبد الغني موسى شقيق الأسير المحرر عاهد لـ وطن.

ويضيف عبد الغني، خلال الأعوام التي أمضاها عاهد في سجون الاحتلال، تنقل في العديد من السجون منها "مجدو وعسلان وهشارون والنقب"، وبرزت فكرة عقد قران عاهد على فتاة من مخيم قلنديا شمال القدس، بعد أن رآها خلال زيارتها لأحد أفراد عائلتها الأسرى.

ارتبط الاسير المحرر عاهد بزوجته عام 2008، قاهراً بذلك سجنه وسجانه، ووحدته، وليبدل أحزاناً ملأت قلبه بعد وفاة والده عام 2003 ولم يستطع وداعه أو حتى معانقته، وكذلك اغتيال الاحتلال لشقيقه زايد عام 2005، بعد تنفيذه عملية فدائيه وقتل جنديين اسرائيليين.

ولم يكتفِ الاحتلال بحرمان عاهد من مشاركة عائلته أحزانها، بل حرمه من مشاركة اخوانه وأخواته البالغ عددهم 15 -6 أخوات و9 أخوة- من مشاركتهم أفراح أعراسهم وانجاب الأطفال على مرّ الاعوام التي قضاها في سجون الاحتلال.

وعن والدة عاهد التي أقرّت عينها أمس الاثنين، برؤية نجلها يبدأ حياته الزوجية، قال عبد الغني لـ وطن إن فرحة والدته لم تكن لتوصف، حيث احتضنت عاهد بعيداً عن زجاج وهاتف وسجن فصل الأم عن فلذة كبدها 19 عاماً متواصلاً، فرحة كانت مؤجلة أعواماً طويلة، فرحة غابت عن بيت العائلة وعادت بحرية وزواج عاهد".

ولم تقتصر فرحة تحرر عاهد من أسره وزفافه في ذات الليلة عائلته فقط، إنما شملت وعمّت قريتة مرقة وكل الأصدقاء والأحبة الذين شاركوا الاسير المحرر فرحه.

 

تشاهدون فيديو لحظة تحرر عاهد، وكذلك زفافه ..

 

تصميم وتطوير