مسؤول في الديمقراطي الامريكي: نعم لخفض المساعدات لإسرائيل وتحسين العلاقات مع إيران

02.10.2017 02:46 PM

 وطن - ترجمة خاصة: في مقابلة مع الموقع الإلكتروني "إنترسبت"، حول السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، قال عضو مجلس الشيوخ والمرشح السابق للرئاسة الأمريكية بيرني ساندرز، "إن الولايات المتحدة الأمريكية متواطئة في احتلال إسرائيل للضفة الغربية".

وأضاف أنه يتوجب على الولايات المتحدة أن تلعب "دورا أكثر توازنا" في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني وأنه، وعند ظروف معينة، سوف ينظر في إجراء لخفض المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل والبالغة (3.1) مليار دولار سنويا، عكفت الولايات المتحدة على تقديمها لإسرائيل. مع العلم أنها ليست إلا جزءا من مبلغ (38) مليار دولار التزمت الولايات المتحدة بتقديمه إلى إسرائيل خلال العقد المقبل.

وفي تعليقه على النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، قال ساندرز إن "الولايات المتحدة متواطئة" في احتلال إسرائيل للضفة الغربية. ولكنه استدرك قائلا: "لا أعني أن إسرائيل هي الطرف الوحيد المخطئ في هذا الصراع".

كان ساندرز قد دعا في وقت سابق، وبشكل علني، إلى وضع حد لاحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية. غير أن عضو مجلس الشيوخ المستقل عن فيرمونت، تحدث بعد ذلك منتقدا حركات المقاطعة لإسرائيل. كما قام بالتوقيع على رسالة تدين الأمم المتحدة "لانحيازها ضد الدولة اليهودية"، بعد أن أقر مجلس الشيوخ بأكمله تلك الرسالة، على حد تعبير الكاتب.

وأضاف ساندرز في مقابلته: "يتوجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تقوم بدور أكثر اعتدالا في العلاقات الإسرائيلية-الفلسطينية، ومن الواضح اننا لا نقوم بدور كهذا حاليا".

وفي رده على سؤال حول إذا ما كان سيبحث موضوع تخفيض المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، قال ساندرز: "الجواب نعم"، ثم أعقب إجابته بالتوضيح التالي:

"يلعب التمويل الأمريكي دورا هاما جدا، وأتمنى أن أرى الناس في الشرق الأوسط يتباحثون  مع حكومة الولايات المتحدة، حول  كيفية أن يكون للمعونة الأمريكية دورا في الجمع بين الفرقاء، بدلا من أن تأتي بالنزاعات المسلحة إلى تلك المنطقة المشتعلة أصلا. وأعتقد أن هنالك إمكانيات استثنائية للولايات المتحدة من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني على إعادة بناء غزة والمناطق الأخرى. وفي ذات الوقت، فإن مطالبة إسرائيل بالعمل مع البلدان الأخرى في المنطقة بشأن القضايا البيئية المشتركة على سبيل المثال، هو مصلحة خاصة لإسرائيل قبل أي شيء. لذلك، فإن الجواب هو نعم."

كما أعرب ساندرز عن انتقاده الشديد للسياسة الخارجية الأمريكية تجاه المملكة العربية السعودية. وقال: "أعتقد أن أحد مجالات السياسة الخارجية الأميركية التي تتطلب إعادة النظر فيها هو موقفنا تجاه كل من إيران والسعودية".
"فما هو السبب الذي لأجله تغض الولايات المتحدة النظر عن حقيقة أن المملكة العربية السعودية تعتبر بلد معادي للديمقراطية إلى حد لا يصدق؟ ألم تلعب دورا سيئا للغاية على الصعيد الدولي؟ غير أننا وقفنا إلى جانبها مرارا وتكرارا. هذا على الرغم من أن إيران قامت ومنذ فترة قصيرة بإجراء الانتخابات التشريعية. وعلى الرغم من أن لدى الشباب الإيراني الرغبة في الوصول إلى الغرب والتواصل معه. إلا أننا ما نزال نقمعهم ونحط من قدرهم".
وأضاف: "أعتقد أنني أعرف بعض تلك الأسباب، وهي تتعلق بالكلمة المكونة من ثلاثة أحرف، وهي كلمة "نفط".

وقال ساندرز: "لا يتعلق الأمر في كون العديد من منفذي هجمات 11 سبتمبر قد جاءوا من المملكة العربية السعودية، بل إن الأكثر أهمية هو استمرار السعوديين في تمويل المدارس، ونشر عقيدة الوهابية الأصولية المتطرفة في العديد من البلدان حول العالم. وهم بتمويلهم لهذه المساجد والمدارس، يستمرون في بث المزيد من الكراهية ".

غير أن ساندرز اعترف بأن هنالك "مخاوف مشروعة" بشأن السياسة الخارجية لإيران. إلا أنه يتوجب على الولايات المتحدة اختيار نهج أكثر إنصاف عند التعامل مع النظامين الدينيين الإسلاميين في كل من الرياض وطهران.

وردا على سؤال حول إذا كانت السعودية حليفا للولايات المتحدة الأمريكية، أجاب ساندرز: "هل أعتبرهم حليفا؟ إنني أعتبرها دولة غير ديمقراطية دعمت الإرهاب حول العالم وقامت بتمويله. لذلك لا أستطيع أن أعتبرها حليفا. لا، هم ليسوا حلفاء للولايات المتحدة الأمريكية".

عن: موقع أراب أمريكا – ترجمة: ناصر العيسة

تصميم وتطوير