من اين جاؤوا بهؤلاء.. عرب في خدمة الاحتلال ضد "BDS"

11.10.2017 02:04 PM

خاص- وطن: عن: موقع واي نت - ترجمة: ناصر العيسة

 من المقرر أن يتوجه وفد "فوق العادة" من حيث التشكيل والهدف، من العرب ، من تل ابيب الى عواصم اوروبية وامريكية  من أجل  تجميل وجه اسرائيل ومن أجل حث جماعات المقاطعة لإسرائيل على وقف أنشطتها.

ومن المقرر أن يكون ما أسمي بوفد "فريق الأحلام الإسرائيلي"، والذي يتألف كليا من العرب ، مستعدا للشروع في رحلته إلى الولايات المتحدة وأوروبا وذلك كجزء من جهود تضافرت وأجمعت على مجابهة حملات المقاطعة التي تجوب حرم الجامعات وتروج أن إسرائيل تسيء معاملة الأقليات، مما أثر كثيرا في سمعة إسرائيل.

وبينما ينحدر المشاركون في الفريق من جميع أنحاء المناطق ، إلا أنهم لا يترددون في الحديث عن إيمان مشترك بينهم جميعا وهو أن إسرائيل تتعامل معهم على قدم المساواة، وتقدم لهم فرصا متساوية. وإذ يعبرون عن حبهم وإخلاصهم لدولة إسرائيل، فإنهم مصرون في ذات الوقت على نشر رسالتهم ومواجهة حملات التشويه ضد إسرائيل، التي تتغلغل في حرم الجامعات، والتي تقودها بشكل أساسي حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها.

المشتركة ديما تايه ، (25) عاما، فتاة عربية مسلمة، أصلها من قلنديا، ومقيمة الان في بلدة كفرمندا في الجليل، وتتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة. تفسر كيف أن قيمها الخاصة تملي عليها أن تنشر وتشاطر تجربتها في إسرائيل. وتقول ديما: "إن دولة إسرائيل مهمة بالنسبة لي على المستوى الشخصي، وهي أيضا مهمة لجميع الأقليات التي تعيش فيها. يسرني تمثيل هذه الدولة. والدي ليبرالي وقد علمني معنى التعايش".

منبوذ في بلدته ...
أما قاسم حليلة، البالغ من العمر (24) عاما، وهو عربي مسلم ينحدر من بلدة إكسال في الشمال ، فيوضح أنه وافق على المشاركة في هذه المبادرة، على الرغم من النقد والازدراء الذي تعرض له من الأسرة والأصدقاء. ويضيف: "أنا أضطر لدفع أثمان شخصية كبيرة بسبب آرائي. فابن عمي على سبيل المثال قام بضربي وطردي من منزله. كما قام ابن عمي الآخر بمنعي من حضور حفل زفاف للعائلة. كما قامت العائلة بطردي من مجموعة ال "واتساب" الخاصة بالعائلة".
وعلى الرغم من غضبه، إلا أنه يؤكد أنه على الرغم من الطبيعة المتنوعة للبلاد وسكانها، إلا أنه متأكد أنها لن تنحو باتجاه أي نزاع، فيقول: "الحمد لله، والدي ووالدتي قدما لي الدعم. وفي نهاية كل أسبوع أذهب إلى قريتي لقضاء العطلة هناك بكل حرية، ولهذا فأنا أعتقد أن هذه دولة يهودية وديمقراطية. إنني أشعر بالتساوي في كل شيء ولا تنتابني أية مشاعر تمييز ضدي".

من جانب اخر، أكد باسم عايد - وهو فلسطيني من بيت حنينا في القدس الشرقية، ويبلغ من العمر (59) عاما، والذي بدأ رحلته حديثا مع الفريق كسفير إسرائيلي - على الأثر المدمر لحركات المقاطعة على الفلسطينيين أنفسهم، وليس على الإسرائيليين فحسب، حسب تقديره. وقال عايد: "إن نظام المقاطعة يعرض سبل معيشة مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى الخطر. لقد جئت خصيصا من أجل الدفاع عن الإقتصاد الفلسطيني، وعدم جعل حياتي عرضة لآرائي وتقديراتي دون تفكير. وأنوي قول هذا الكلام في كل مكان أقصده في زيارتنا إلى الولايات المتحدة الأمريكية".

أما جوناثان الخوري، الذي خدم والده في جيش لحد ( جيش جنوب لبنان الذي كان فرعا لجيش الاحتلال الاسرائيلي في الجنوب اللبناني ايام الاحتلال) ويسكن الان في  حيفا ، فيرى أن أهمية هذه المهمة تكمن في أنها ستكون مثلا حيا ومعرفيا لأولئك الناس الذين يحملون معلومات خاطئة. وقال والتفاؤل باد عليه: "هذه رحلة مكثفة للغاية، وفيها مهمات في غاية الأهمية. فالأشخاص الذين لم يسمعوا قط عن وجود أقلية في إسرائيل، ستسنح لهم الفرصة للالتقاء شخصيا، ولأول مرة، بأناس من تلك الأقليات، وليس فقط السمع عنهم. وأنا على يقين أن هؤلاء الناس سيغيرون أراءهم بعد مقابلتي".

كما عادت ديما وأعربت عن أسفها لما وصفته بأنه " ترويج لكراهية لا أساس لها في الولايات المتحدة وأوروبا تجاه إسرائيل. هم يعتقدون أننا نعيش في صحراء، ووسائل الإعلام تتولى نشر معلومات معادية لإسرائيل. غير أنني أرى نفسي كوجه جميل لإسرائيل".

وفي ليلة السبت، 14/10/2017، ستحط هذه المجموعة على الأراضي الأميركية لبدء جولتها، وسينضم إليها لاحقا كل من رام أسعد، (25) عاما، وهو درزي من بلدة عسفيا، ومحمد كعبية (27) عاما من قرية الكعبية البدوية. وسوف يقضي الوفد الذي تنظم رحلته مجموعة "طلبة في دعم إسرائيل"، أربعة عشر يوما يلتقون خلالها مع طلاب في (12) جامعة في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى اجتماعات مفتوحة في موقعين آخرين.

وقال المدير التنفيذي لمجموعة "احتياطيون في مهمة"، عميت ديري: "سيتم تمويل مصاريف أعضاء الفريق من قبل مجموعة "احتياطيون في مهمة"، في حين يتم تمويل الرحلة بأكملها من قبل الجمهور الإسرائيلي ومواطنين أمريكيين اعتادوا تقديم الدعم لنا. ولقد تلقينا تحذيرات من احتمال حدوث اضطرابات في إحدى الجامعات التي سنزورها، إلا أننا سنعرف كيفية إيصال رسالتنا في نهاية الأمر".

تصميم وتطوير