أمل.. من مخيم اللجوء الى جائزة الابداع في ابو ظبي مرورا بوكالة ناسا للفضاء

28.11.2017 12:46 PM

الخليل- وطن- مي زيادة: حازت على المركز السابع على مستوى فلسطين، عن مشروعها "لا انزلاق على الطرقات"، حيث وجدت حلاً لمشكلة تشكل الصقيع على الطرقات، و يعتمد مشروعها على تعديل الأسفلت بإضافة مواد السيليكا والمطاط لمنع تشكل الصقيع، العام الماضي وأُرسلت  في بعثة تدريبية الى وكالة(ناسا ) الاميركية لابحاث الفضاء.

مجددا تثبت الطالبة امل محمد شوابكة (15 عاما) من مخيم الفوار جنوب الخليل، ان فلسطين فيها عقول سليمة  مفكرة ومبتكرة، ولها مستقبل علمي تكنولوجي يقوم على سواعد شبابها، فقد فازت الشوابكة الاسبوع الماضي بجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية عن فئة الشباب العربي المبدع في دولة الامارات.

تحدثت أمل لنا في "وطن" عن الجائزة وتجربتها كممثلة لفلسطين في مدينة ابو ظبي، فقالت:" اشتركت في المسابقة من خلال الموقع الإلكتروني للجائزة، وكانت الجائزة عن فئة الشباب العربي المبدع – المجال العلمي، حيث كانت تركز على المؤهلات والإنجازات العلمية الإبداعية الموجودة عند الشباب العربي".

وتتابع الحديث: "كنا 700 مشارك من الوطن العربي، وكان هناك مشاركون من فلسطين لكن انا الوحيدة الذي تم اختياري وقمت بتمثيل فلسطين في مدينة ابو ظبي" .

"كانت ثقتي بنفسي عالية، ولكن لا بد من المرور بأجواء المنافسة وهذه الأجواء هي من جعلتني أبذل قصارى جهدي لأقوم بعمل أفضل، وشعور الفوز والنجاح لايوصف"، وفق شوابكة.

وحازت الطالبة من مدرسة بنات الفوار الثانوية، على درع تكريمي من المسابقة وشهادة موقعة من الشيخة فاطمة بنت مبارك راعية الجائزة والتي تحمل اسمها، ومبلغ مالي.

وعند ذكر اسم امل الشوابكة نتذكر وكالة (ناسا)، فقد حصلت امل سابقا على المرتبة السابعة على مستوى دولة فلسطين في برنامج الريادة العلمية والتكنولوجية الفلسطينية الشابة مع مؤسسة النيزك للتعليم المساند والابداع العلمي وانطلاقا من ذلك حصلت على منحة تعليمية وبرنامج تدريبي مكثف في وكالة ناسا ومتحف الفضاء والطيران وجامعة ميريلاند في الولايات المتحدة الأمريكية.وكانت تجربتها جميلة وممتعة جدا وهي مازادتها طموحا.

امل اليوم في الصف الحادي عشر، الفرع العلمي، تطمح في دراسة الطب البشري بعد الثانوية العامة ومن ثم التخصص في الجراحة، وتعقب : "الآن هدفي المستقبلي هو الحصول على المرتبة الأولى في نتائج الثانوية العامة لأتمكن من دراسة ما أطمح اليه ألا وهو الطب البشري".

وتفخر امل بوطنها  فلسطين وماتملكه من كفاءات رائدة في عدة مستويات، وتؤكد أنه في بعض الاحيان يحتاج الشخص الى التعرف على المزيد، "فبعد زيارتي الى وكالة ناسا لا انكر أنني أصبحت أتطلع للمزيد في دولتنا فلسطين وخارجها ايضا".

ولاتخفِ امل شكرها الدائم وتقديرها لوالديها، فكان لهم الدور الكبير في تشجيعها وتحصيلها العلمي ونجاحها في الحياة، مضيفة "هم دائما يقفون بجانبي في كل خطوة، ولا يضعون أمامي عقبات تمنعني من الوصول للهدف الذي أطمح اليه ولتحقيقه".

وتردف، "والدي دائما يشجعني على المثابرة والاجتهاد والوصول لأفضل ما يمكن، ووالدتي ذات الشيء فلها الفضل الكبير في الوصول الى ما أنا عليه اليوم، وهي من سافرت معي الى الامارات خلال مشاركتي في المسابقة" .

وتحدثنا الى والد امل، محمد الشوابكة الذي قال: "عندما يحصل ابنك على جائزة او مكافأة لتميزه العلمي على مستوى الوطن العربي وهو في عمر 15 عاما فقط، هذا شيء لايُقدّر بثمن، ودرس لكل الجيل الفلسطيني ان هناك ابداعات في الجيل الناشئ وان بإمكانه التقدم والتميز على ابناء اجيالهم في كل العالم سواء العربي او الغربي ".

ويضيف، "عندما سمعت اسمها امل محمد شوابكة من دولة فلسطين، هذه كانت اللحظة الاجمل في كل المسابقة".

"امل في البيت مختلفة عما يظن الغالبية من الناس ، فهي تكون جالسة معنا وفجأة تتذكر امتحان الفيزياء او اي امتحان اخر تقوم الى غرفتها تدرس ساعة من الزمن وفي اليوم التالي تحصل على علامة كاملة، وحصلت امل العام الماضي على المركز الاول على مدرستها"، وفق الوالد والذي يعمل اخصائي تحاليل طبية في المستشىفى الاهلي في الخليل.

ويتابع، " امل عندما كانت في الصف الخامس كانت تقرأ كتاب الانجليزي للمرحلة الجامعية، وكانت تشارك في ورشات عمل وتدريب كثيرة منذ ان كانت صغيرة وكل مرة كانت تبدع، فهي اليوم تملك مقدرات علمية تكنولوجية انا لا املكها ولم اسمع بها حتى".
ويردف الوالد، "عندي 4 ولاد و4 بنات، كلهم متفوقون دراسيا وعمليا، احاول دائما ان اكون مهتم بهم".

تصميم وتطوير