الأسيران شراونة وعيساوي يضربان عن الماء غدًا

12.11.2012 09:49 AM
"رام الله - وطن: أغمي علي فارتطم راسي بحافة "البرش- سرير السجن الحديدي" وأصبت بكدمات"، هذا ما قاله الأسير سامر عيساوي، المضرب عن الطعام منذ 103 يومًا، وبعد عناء نهض من سريره وأجلسوه على الكرسي المتحرك إلى غرفة زيارة المحامي، واهن الجسد إلا أن معنوياته عالية، وإصراره كبير، حسبما قال المحامي.

وصف المحامي حالة سامر بالقول : بدأ يحدثني عن أوضاعه وحالته الصحية، وبالكاد يستطيع رفع رأسه من شدة الإرهاق والألم، حيث تشتد الآلام بالكلى والرأس وبصعوبة يرى أمامه، وبدأ شعره بالتساقط ولم يعد يشعر برجليه ويديه وأحيانا يتمكن من تحريك يديه بصعوبة إذ أنهما أصيبتا بالخدر وكذلك شفتاه، بالكاد استطاع الكلام.

وفي رسالة من سامر إلى أهله والشعب الفلسطيني، كتبها في سجن الرملة، قال: أصبحنا في عداد الموتى وقضيتنا لم تراوح مكانها فقررنا أنا وأيمن ابتداء من اليوم التوقف عن تناول الفيتامينات التي تعطى لنا رغما عنا، وكنا قد قاطعنا عيادة مستشفى سجن الرملة منذ ما يزيد عن أسبوعين وابتداء من يوم الثلاثاء سنبدأ إضرابًا عن تناول الماء أيضا، فإما الحرية أو الشهادة.

وناشد في رسالته الفصائل الفلسطينية والمؤسسات والجمعيات العاملة في حقوق الإنسان، سواء المحلية أو الدولية، للضغط على الاحتلال من أجل تحريره والشراونة، ووقف انتهاكاته لبنود صفقة "وفاء الأحرار"، متمنيًا أن لا يكون مصيرها كسابقاتها.

كما ناشد الرجال والنساء والأطفال في فلسطين الوقوف معهما في معركتهما التي سيصعدان وتيرتها، ابتداء من اليوم "لنثبت للاحتلال أننا شعب حي لا تموت عزيمته، كما نناشد الجالية الفلسطينية في المخيمات الفلسطينية ودول العالم خاصة الأوروبية حيث تتغنى هذه الأخيرة بحقوق الإنسان أن يتضامنوا معنا".

وتابع في رسالته: نعاهد الجميع أن نكون كما عهدتمونا على قدر المسؤولية في التصدي لعنجهية الاحتلال، فإما الحرية أو الشهادة فأنا أعلنت إضرابي وفاء لغزة، وغزة اليوم تنزف من جديد، وعاهدت الله أن أستمر في إضرابي حتى أنال مطلبي فلا تتوانوا عن نصرتنا والتضامن معنا.

وأنهى رسالته بالحنين إلى عائلته، إذ كتب "أما أهلي فسلامي لكم ومشتاق جدا لجلساتنا وكم أشتاق لحضن والدتي ويدها تمسح جبيني وعيونها التي تنبض فخرا وحبا، وأطمئنكم أن معنوياتي عالية والحمد لله وإصراري يزداد يوما بعد يوم والتحدي كذلك فكل يوم يمر، المعنويات تعلو والإرادة تقوى، وإن شاء الله يكون لقاؤنا قريبًا".
تصميم وتطوير