البلدة القديمة في القدس "معرضّة للانهيار"

12.11.2012 02:05 PM
القدس - وطن- إبراهيم عنقاوي: كشف الباحث في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، محمد أبو عطا، أن عدد الأنفاق والحفريات الممتدة من بلدة سلوان حتى باب العمود، تصل إلى أكثر من 60 نفقًا وحفرية، ويبلغ مجموع طولها ثلاثة كيلو مترات.

وأكد أبو عطا لـ"وطن" أن دولة الاحتلال تنوي فتح نفق بطول 200 متر قريبا، يمتد من أسفل ساحة البراق إلى منطقة حمام العين، حيث يوجد قاعة كبيرة هناك، مشيرًا إلى أن كميات كبيرة من التراب تم سحبها عبر الشاحنات من تلك المنطقة، كما تم إدخال أخشاب ومواد بناء، وفق شهود العيان.

وبيّن أبو عطا، أن الإشراف والتمويل لهذه الحفريات يتم من خلال جمعية "عطرات كوهانيم"، وما يسمى بـ"الصندوق من أجل إرث المبكى" التابع لمكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وأوضح أن حفريات واسعة وعميقة تجري في الليل تحت المسجد الأقصى، بالتحديد أسفل باب السلسلة، تكثفت خلال الثلاثة أعوام الأخيرة، بهدف بناء كنيس يهودي، ما أدى إلى حدوث تشققات في الأرضيات والمنازل.

وفي ذات السياق، قال رئيس لجنة الدفاع عن سلوان، فخري أبو دياب، إن الحفريات تحت البلدة القديمة في القدس أدت إلى زعزعة أساسات البيوت، فيما تمنع سلطات الاحتلال إصدار تراخيص ترميم لتلك البيوت، الشيء الذي يعرضها لخطر الانهيار في الهزات الأرضية والأمطار القوية.

وأشار إلى أن شبكة من الأنفاق حفرها الاحتلال تحت المسجد الأقصى والبلدة القديمة، تستخدم للوصول إلى البؤر الاستيطانية داخل المدينة، إلى جانب بناء كنس يهودية ومقاهٍ بهدف تزوير الطابع الحضاري والتاريخي للمدينة لصالح الديانة اليهودية.

وأكد أبو دياب أنه تم توثيق تلك الأعمال التهويدية للمدينة، وتقديمها إلى المؤسسة الفلسطينية الرسمية وجامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، إلا أنه لم يلاحظ لحد الآن وقفة جادة لهذه الانتهاكات.
تصميم وتطوير