رواق يحصل على جائزة "كاري ستون" للتصميم

13.11.2012 12:20 PM
رام الله - وطن: حصل "رواق" الذي يعنى بتوثيق وترميم وتطوير التراث المعماري في فلسطين وحث الناس على إعادة إستخدامه، على جائزة مؤسسة كاري ستون 2012 وهي جائزة يمنحها قسم التخطيط العمراني في كلية التصميم في جامعة هارفرد الأميركية، احتفاء برواد التغيير الاجتماعي في العالم من خلال التصميم.

ويتقاسم رواق الجائزة التي تمنح لأفراد أو مجموعات في مجال متعددة مع خمس مؤسسات وأفراد في العالم، ومن المقرر أن تقوم مديرة مركز رواق بالشراكة فداء توما، باستلام الجائزة الخميس المقبل.

وقال مدير مركز رواق بالشراكة خلدون بشارة: نحن مسرورون جدا بحصول رواق على هذه الجائزة المهمة التي تأسست في عام 2008 وتؤمن بقوة التصميم كأداة نقدية من أجل تمكين وتحسين حياة الناس، وحصول رواق على الجائزة مسؤولية تدفعنا للعمل بجهد أكبر نحو تحقيق حياة أفضل للمجتمع المحلي".

وأضاف "عمل رواق في تطوير مراكز البلدات القديمة وتحويلها إلى فضاءات عامة مشتركة مبني على منهجية إحداث التغيير الاجتماعي، فمشاريعنا تحث الناس على استغلال الفضاءات العامة من أجل خلق فرص عمل وتعزيز الحوار والنقاش والعمل المشترك بين أفراد المجتمع، فالاستعمار ليس استعمار أرض فحسب إنما استعمار ذهني أيضا، والفضاءات العامة ضرورية جدا لتحرير الذهن ومن الممكن استغلالها لتكون أدوات ووسائط لإحداث التغيير المطلوب في المجتمع".

وقال بيان صادر عن الجائزة: لقد أمضى رواق أكثر من عقدين من الزمن في توثيق التراث والثقافة الفلسطينية من خلال ترميم شامل للبيئة المبنية. ويعتبر رواق الترميم المعماري حاضنة اجتماعية واقتصادية، وتعمل مشاريعه على خدمة الناس، وخلق فرص عمل، وتعزيز الهوية المجتمعية. وقام رواق بعمل رائد في منطقة متأثرة بالصراعات ومجزأة سياسيا. ورغم ذلك تمكن من استكمال مشاريع معقدة ومتعددة الأطراف على نطاق واسع مواجه بذلك العديد من التحديات اللوجستية والاجتماعية والسياسية. ويؤمن رواق أن توثيق وترميم المباني التاريخية لا يأتي من منطلق تحويل تلك المباني الى متاحف، وانما من منطلق تحويلها الى أداة لتحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي.

وأشار بشارة الى أن المباني والاحياء والمراكز التاريخية في معظم الدول المتقدمة تتمتع بالحماية لما تمثله من معان في حد ذاتها، وكذلك لقيمها التاريخية والجمالية. أما في فلسطين وبسبب الوضع السياسي والاقتصادي الصعب، فلا بد من النظر الى حماية المباني والمواقع التاريخية على أنه أداة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية."

وأضاف "في أوائل وأواسط التسيعينيات، كان اهتمام رواق منصبا على رفع مستوى الوعي العام حول الحاجة الملحة لحماية وحفظ المباني التاريخية والتحدي هو كيفية تطويع المباني التاريخية للاستعمال المعاصر. وفي عام 2000 حول رواق استراتيجياته الخاصة بحفظ التراث الى مشروع كبير بعنوان "توفير فرص عمل من خلال الترميم". ومن خلال هذا البرنامج الذي مولته، بشكل أساسي، مؤسسة سيدا السويدية، ركزنا على توفير فرص العمل على المدى القصير والبعيد للإسهام بشكل متواضع في تخفيف الضغوط الاقتصادية التي رزحت تحتها معظم البلدات والقرى في فلسطين، فتم تنفيذ مجموعة من المشاريع لحفظ التراث تعتمد على الايدي العاملة، ونفخر بان هذا البرنامج تمكن منذ بدأ عام 2001 من ترميم أكثر من 100 مبنى تاريخيا موفرا بذلك حوالي 150 الف يوم عمل بشكل مباشر بتكلفة بلغت 4.4 مليون دولار."

ويذكر بأن جائزة تصميم كاري ستون، أطلقها كليفورد كاري، وهو مهندس معماري معروف، وديلايت ستون، عالمة الآثار التاريخية والاجتماعية والناشطة في مجال العدالة الاجتماعية عام 2008 كمحاولة لتعزيز التصميم كأدوات للتغيير الاجتماعي. واليوم تكرم الجائزة الأفراد المؤسسات الذين يستخدمون استراتيجيات التصميم المبتكر لمعالجة القضايا الحرجة مثل ندرة الطعام وتوفير الماء النظيف والتصدي للكوارث، وحقوق السكن والرعاية الصحية والتعليم والتنمية في مرحلة ما بعد الصراع وحفظ السلام.
تصميم وتطوير