عبد الرؤوف اصغر اسير يعشق الكرة والغناء، لكن ليس في فضاء الزنزانة المغلق

09.01.2018 12:19 PM

رام الله- وطن: كان يغطي وجهه بيديه الصغيرتين خشية أن تصيبه رصاصات الجنود، تمكن اصدقاؤه من الهرب لكن قدميه الصغيرتين لم تسعفانه، فانقض جنود الاحتلال عليه واعتقلوه خلال مسيرة سلمية خرج فيها طلاب المدارس ضد قرار ترامب الاخير بشأن القدس.

بعد 7 جلسات في المحاكم، ام علاء البلعاوي من مخيم الدهيشة، تتحدث الينا بمعنويات عالية، وتخبرنا انه تم مجددا بالامس تأجيل محكمة ابنها الصغير عبد الرؤوف، وهو احد اصغر الاطفال الاسرى سنًا في سجون الاحتلال حيث يبلغ من العمر 14 عاما، ويقبع في سجن "عوفر".

ام علاء اليوم في طريقها لمحكمة ابنها الثاني علاء والمعتقل في سجن نفحة، كانت تستعد لدخول جلسة المحكمة، حين اخبرتنا كيف كانت زيارة ابنها الصغير عبد الرؤوف امس، فتقول: "أجلت المحكمة الى يوم 22 يناير الحالي، مطلوب له سجن 8 شهور، المحامي قدم عروضًصا للنيابة للافراج عنه، لكنها رفضت ذلك ، وستقوم الان باحضار ضابطة سلوكية لعبد لتجلس معه، وترى سلوكه وتوجه النيابة الحكم لاحقا استنادا الى تقرير الضابطة".

وتردف القول: اعتقل عبد الرؤوف في 10/12/2017، ووجهت له تهم عديدة منها القاء حجارة ومحاولة القاء مولوتوف، ازيلت كل التهم عنه وابقي على التهمة الاخيرة، ونظرا لانه قاصر وعمره صغيره سيجلسوه مع الضابطة السلوكية ليقدروا حجم الضرالذي يشكله هذا الطفل (مستهزئة).

وعن طبيعة ابنها الاصغر عبد الرؤوف تشير الى انه طفل محبوب مجتهد في المدرسة  ومولع بكرة القدم، حتى اننا كنا نقول له ستصبح لاعب كرة قدم عالمي ومشهور، كما انه بحب الحركة والنشاطات على كافة اشكالها، وله هواية الغناء فهو موهوب وله صوت جميل.

وتضحك ام علاء وهي تخبرنا ماذا حصل امس في السجن مع ابنها عبد الرؤوف، " اخبرت عبد الرؤوف أننا سنخرجه بكفالة، فقال لي: لاتدفعي ولاشيقل هذول كلاب، وتابعت حديثها، " هذه جلسة المحكمة الثانية التي تحضرها ابنتي اسلام بعد ان استخرجت لها بطاقة هوية حديثا، هي الاخرى لم توافق على شراء اي شيء من السجن، قائلة: " ساجنين ولادنا ونشتري من عندهم ونرزقهم لا"، ولم تكتف بذلك بل وفي جلسة المحكمة رفعت علامة النصر وماكان من السجانين الا ان طردونا قليلا خلال الجلسة وعاود المحامي وأدخلنا".

وقبل ان نغلق الهاتف معها أخبرتنا انه بعد قليل ستبدأ جلسة محاكمة علاء، هو معتقل منذ  6شهور ويبلغ من العمر اليوم 22عاما، مطلوب له اداري بسبب ملفه، وعليه قضيتين من 12 بند، وهي تحريض على فيسبوك، ودخول منطقة عسكرية مغلقة، فهو دخل الاقصى تهريب خلال شهر رمضان، قال لنا المحامي انه قد يُحكم 11 شهرًا ويفرج عنه، او بعد11 شهر من السجن قد يحول اداري وفق ملفه".

وام علاء لها ابن ثالث ذاق عذابات السجون وهو شهريار سجن لمدة شهرين وافرج عنه لاحقا، اعقبه اعتقال علاء واخيرا عبد الرؤوف.

تصميم وتطوير