من قتل رائد؟

06.03.2018 01:54 PM

رام الله- وطن- مي زيادة: أفاقت مدينة رام الله صباح السبت على فاجعة  العثور على جثة شاب يافع على ابواب العشرين ملقاة  في ساحة احد الفنادق الشهيرة في المدينة.

شاع الخبر حتى وصل مدينة اريحا، حيث ينتمي الشاب المغدور ويقطن اهله، الذين فجعوا بالخبر ومازالوا الى الان تحت هول الصدمة، غير مصدّقين أن ابنهم الذي لاصديق له سوى شقيقه، تبين ان  له اعداء او من الممكن ان يدخل في عراكٍ مع احد من زملائه، حيث يعمل موظفا في  فندق الميلينيوم في مدينة رام الله.

الرواية الرسمية وكما اعتدنا تبقى في بدايتها ضبابية، مادامت اجراءات التحقيق جارية، ومازالت لم تجب عن سؤالنا وتساؤلات الناس عامة حول من قتل رائد غروف؟، تواصلنا في "وطن"، مع الاجهزة الامنية، التي اكدت ان  القول الاخير في القضية يعود للنيابة العامة، والتي تواصلنا معها لتكتفي ببيانها الرسمي الذي افادت فيه انها لبّت البلاغ الذي وصلهم على الفور عن وجود جثة لشاب عشريني ملقاة في ساحة أحد فنادق رام الله، حيث وصلت إلى الموقع وتم معاينة الجثة وصدر قرار من وكيل النيابة بإحالتها إلى الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على الجثة.

وكذلك أجرت النيابة العامة الكشف على الموقع برفقة المباحث العامة والأجهزة المختصة ذات العلاقة، وكذلك تم سماع الشهود، وجمع الأدلة والبينات وفقا للوقائع والملابسات.

وأكدت النيابة العامة لنا مجددًا أن التحقيقات لا زالت في بدايتها وأن النيابة العامة ستعلن عن النتائج فور الانتهاء من التحقيق.

بدوره، قال رئيس مجلس ادارة فندق الميلينيوم أمير دجاني لـ"وطن"، "إنه لايستطيع الرد بأي شيء حول القضية الان الا بعد صدور التقرير الرسمي لجهات الاختصاص، لانستطيع اعطاء اي معلومات حتى تكون مستندة للمدعي العام ونتائج التحقيق".

من قتل رائد؟ هو السؤال الاكبر في القضية، لم تجب عنه اي من الجهات الرسمية الى الان لعدم انتهاء التحقيق، لكن هل اجابت عنه دموع وآهات ام رائد؟.

"النار مشتعلة في جسمي وقلبي، ماذا فعل رائد لهم، ابني عمره مااجى في حدا، ما الو صاحب الا اخوه اللي معو بالبيت" هذه كانت كلماتها الام المفجوعة، علامات استفهام كثيرة ونار لايطفئها الا تطبيق عقوبة الاعدام بالقتلة، بحسب مطلبها.

تقول الام: "رائد يعمل في خدمة الغرف، لم يكن يتحدث عن مشاكل في العمل، فقط هي مشاكل عمل بسيطة روتينية بين الموظفين، كان مرتاحًا في عمله حتى ان رئيسه في العمل سعيدة منه".

"الى الان لم أصدق ان رائد مات، أطالب باقصى العقوبات ولايطفئ نار قلبي الا تطبيق الاعدام بقتلة ابني الثلاث".

 

 

اما والده فأكد ان موقفهم كعائلة سيصدر فور انتهاء التحقيقات ، مشيرا الى ان الاجهزة الامنية لم تخبرهم الى الان سوى ان 3 اشخاص اعترفوا بتورطهم في مقتل رائد، ومازالت التحقيقات جارية ولازلنا لانعرف سبب او الدافع من القتل".

وتبقى صرخة الام الثكلى، بسؤال معلق عن ملابسات وفاة ابنها؟ لكن الإجابة لا زالت لدى الجهات المختصة التي نأمل ان تصل الى الحقيقة في أقرب وقت.

 

تصميم وتطوير