عائلة أسير تدعو لحضور زفاف نجلها الأسير !

17.04.2018 10:44 AM

جنين- وطن- رولا حسنين: في فلسطين ما لا يُقال، ويحدث ما لا يُمكن تصوره أو توقعه، في فلسطين ما لا يُمكن أن تتحدث عنه بكلمات بسيطة، فالوجع الذي يخلفه الاحتلال بعربدته المتواصلة شيء لا يُطاق.

كان من المحتمل أن يتزوج الشاب رغم أن والده أسير محكوم بالمؤبد مدى الحياة في سجون الاحتلال يتهمة "المقاومة"، ولكن من غير المحتمل أن يكون الزفاف لشاب أضحى أسيراً قبل موعد زفافه بيومين فقط، لتنقلب حياة العائلة رأساً على عقب.

اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، الشاب نور حمادة من بلدة برقين في جنين، قبل موعد زفافه المقرر يوم الجمعة المقبل، أي بعد يومين فقط.

الأسير العريس نور هو نجل الأسير عبد اللطيف حمادة المحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة، والذي يُحرم من مشاركة عائلته تفاصيل حياتهم، ليلحق به نجله العريس، فيضحى بذلك الأسير والد العريس الأسير، وأضحت دعوة الزواج التي تتوجت باسم والد العريس طالباً من الشعب الفلسطين أن يكونوا مكانه في يوم زفاف نجله، هي دعوة من عائلة أسير بحضور زفاف نجلها الأسير !.

ما لا يمكن تصوره في حياة الفلسطينيين أن الاحتلال يمارس ضدهم شتى صنوف القهر النفسي والجسدي، يشتت العائلة عن بعضها، يكتم فرحها ويزيد حزنها، ويضاعف معاناتها.

 

تصميم وتطوير