فيديو| والد فادي البطش لـوطن: الموساد اغتال ابني بسبب أبحاثه

جباليا -وطن -عز الدين أبو عيشة: كالمعتاد كان الشهيد فادي البطش يبعث برسائله لوالديه عبر تطبيق التواصل الاجتماعي "واتساب"، لكن الغريب في آخر رسالة له أنها حملت عنوان "اعتداء غاشم" ما أذهل والده وأربكه كثيرًا، لم تساعد سرعة خدمة الإنترنت في تشغيل مقطع الفيديو، الأمر الذي زاد من توتر والده.

كانت الساعة تشير إلى الخامسة فجرًا عندما وصلت الرسالة، حاول الأب تماسك نفسه حتى صلاة الفجر، ثمّ تناول هاتفه المحمول وشاهد الفيديو، الدهشة الممزوجة بالابتسامة اعتلت ملامحه عندما رأى حفيده يمسك فرشاة الشعر ويضرب شقيقته.

اطمأن قلب محمد والد الشهيد فادي البطش، وهدأت روعته، نادى على زوجته فاطمة: "تعالي انظري أحفادنا، هذا ابن فادي جمال بدأ يمشي، وقد اعتدى على أخته، لم يكن فادي حينها يعلم أنه على موعد مع اغتيال غاشم.

فقد علق له والده على المقطع المصور "ندين ونستنكر وسنلاحق في المحافل الدولية، هذا الاعتداء الغاشم، وسنشكي لمكتب الأمن وغيره"، توالت الأيام إلى أن اغتيل فادي أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر في أحد مساجد العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث اعتاد على امامة الناس فيه يومي السبت والأحد فقط.

كان الاغتيال بحسب السلطات الماليزية وشهود عيان على يد شخصين أطلقا 20 عيارًا ناريًا عليه معظمها في الرأس، أردته شهيدًا على الفور.

ويقول والده لوطن إن "فادي كان الأول على منطقة تبوك التعليمية في المملكة العربية السعودية حيث تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي، وثمّ حصل على البكالوريوس والماجستير بالهندسة الكهربائية في الجامعة الإسلامية في غزة".

"انتقل فادي إلى ماليزيا وحصل على الدكتوراة هناك، وأصبح محاضرًا في عدة جامعات ونشر 18 بحثًا محكمًا، ما جعله عرضة للاستهداف، بحسب والده.

وأكد الوالد أن الاحتلال الإسرائيلي هو من يقف خلف اغتيال ابنه، بسبب أبحاثه.

كانت أمه تحب أن تسمع منه كلمة "ماما" كان يحب جميع أنواع الطعام، يتلذذ على فطائر السبانخ، ويعشق كثيرًا المفتول، لم يقل على أكلة لا أحبها قط، كما تشرح والدته الحاجة فاطمة لـوطن.

تسقط الدمعة من عينها وتصف ذكرياتها مع فادي بالقول: "كان يساعدني كثيرًا، ويرتب المنزل بصحبتي، يكنس الأرض وينظف سريره يوميًا، حتى أنه كان يكوي ملابسه".

وطالبت الحاجة فاطمة بسرعة عودة احفادها كي يتربوا في كنفها وكنف جدهم في غزة .