خاص بالفيديو| بالمسرح .. "أحمد الطوباسي" يبشر بالحرية ومقاومة الاحتلال

30.04.2018 03:17 PM

نابلس-وطن -آية الشلة: يجسد الفنان أحمد الطوباسي (33 عاماً)، بأسلوب الفن المفرد "المونودراما"، أحداثاً مستوحاة من تجاربه وحياته الشخصية، التي عاشها في مخيم جنين، متحدياً صعوبات وتناقضات الحياة المختلفة، عله يجد فيها عودة إلى الذات وزرع الوعي في نفوس الناس من خلال خشبة المسرح.

لم يجد الطوباسي في لجوئه إلى النرويج سوى المزيد من الخيبات والويلات التي اكتوى فيها، لبعده عن أزقة الحارة وحكايات الكبار، وقصص الشهداء التي تملأ المخيم، ليحزم أمتعته ويولي وجهه صوب عتبة بيته، التي تكومت عليها كل أمنياته وأحلامه في واقع أفضل.

عاد الشاب المفعم بالقناعة أن لا شيء كالوطن إلا الوطن ذاته، يبحث عن سرد مفاهيم الحرية وتفاصيلها في مواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي، التي دمرت وقتلت من أصدقاء طفولته وبيوت جيرانه الكثير، ليقف على المسرح يروي الخوف والحب والمقاومة التي كان شاهداً عليها أثناء اجتياح قوات الاحتلال لمخيم جنين عام (2002).

في مسرحية "وهنا أنا" يقص الطوباسي رؤيته للعودة والاستقلال والانعتاق من الاحتلال، ويلهب مشاعر الحضور حينما يبدأ بإعادة صياغة واقع الاعتقال وظروف التحقيق التي يمر فيها الأسير في سجون الاحتلال وأقبيته، فيعود ليمنحهم شيءً من القوة وهو يحدثهم عن فشله في ايجاد وطن له في الغربة، فيقف الجمهور بالتصفيق والإشادة به لعودته إلى وطنه الذي يستحق كل ما هو جميل.

يؤكد الطوباسي لـوطن سعيه من خلال عروضه الارتجالية إلى تثبيت قيم العودة والحرية والوحدة في نفوس الناس لما للمسرح من دور هام في التغيير.

ويعتبر الطوباسي فن "المونودراما"، سلاحاً بدون ذخيرة في مواجهة حملات التجهيل والتشويه لتاريخ النضال الفلسطيني.
من جانبه يوضح المخرج محمد حامد لـ وطن أن "المونودراما" فن يحتاج لوعي وثقافة وسرعة بديهة، ويكمن سرها في أن ممثلها يعتبر المخرج والكاتب والممثل ومهندس الإضاءة والصوت.

تصميم وتطوير