فيديو| جرحى مسيرة العودة بغزة لوطن: أُصبنا برصاص خارق متفجر

30.04.2018 04:21 PM

غزة-وطن -عز الدين أبو عيشة: يقف الجريح محمد المعصاوبي في عيادة أطباء بلا حدود في مدينة غزة، متكئاً على كرسيه المتحرك، يحاول أن يصل إلى غرفة متابعة الجروح ومراجعتها، بعد أن أصيب بطلق ناري في قدمه اليسرى أثناء مشاركته في مسيرة العودة الكبرى التي بدأت منذ 30 مارس الماضي.

وقال المعاوصبي لـ وطن "كنت في المسيرة السلمية عندما أصبت بطلق ناري أشبه بقنبلة أو صاروخ، اخترق قدمي، وفجر العظم، وشلّ حركتي بشكل كامل".

وأضاف: "اخاف على مستقبلي كثيرًا، وبدأ الناس ينظرون لي بعين الشفقة بعد ما كنت قوي وأمشي أصبحت عالة على الكثير"، متسائلا عن سبب إطلاق النار رغم سلمية المسيرة.

بدوره، قال الجريح محمد صيام "كنت أرى عظامي تسقط مني، قطعًا صغيرة متفتتة، وأجريت لي عملية في المستشفى نتج عنها فقدان "رمانة" القدم.

من جهته أكّد منسق مشاريع أطباء بلا حدود أيمن الجاروشة لـوطن، أنّ هناك مئات الحالات يتم علاجها في ثلاثة مراكز تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود، مشيرًا إلى أن معظم الإصابات تمثلت في الأطراف السفلية والبطن.

وأوضح الجاروشة، أن معظم الإصابات كانت بطلقات نارية كانت تدخل على الجسم بثقب صغير، ثم تعمل على تفتيت العظم داخل الجسم، وتسببت بهتك الأنسجة وحرق الجلد.

وبحسب تقرير لمنظمة أطباء بلا حدود في غزة، فقد قدمت طواقمها رعاية ما بعد العمليات الجراحية لأكثر من 500 شخص أصيبوا بأعيرة نارية خلال مظاهرات مسيرة العودة، حيث فاق عدد الجرحى الذين عولجوا في عيادات المنظمة على مدار الأسابيع الماضية العدد الذي استقبلته عياداتها خلال عدوان الاحتلال على غزة في عام 2014.

وأفاد الطاقم الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود بوصول جرحى يعانون من إصابات خطيرة وذات تأثير مدمّر، على خلاف نوعية الإصابات التي اعتادوا على التعامل معها، وهو ما تسبب بصعوبة علاجها، وأن هذه الإصابات ستترك إعاقات بدنية خطيرة طويلة المدى عند معظم المصابين.

تصميم وتطوير