برقية سرية تكشف مساعي واشنطن لعودة المفاوضات ومنع اقامة الدولة

01.07.2011 02:27 PM

رام الله- وطن- كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الجمعة، عن برقية امريكية سرية، تبين تفاصيل التحرك الامريكي لاعادة اسرائيل الى طاولة المفاوضات ومنع اعلان الدولة الفلسطينية في ايلول..

وأوضحت الصحيفة ان البرقية السرية التي سلمها مبعوث السلام الامريكي دافيد هيل يوم 24/6/2011 لنظيره في الرباعية الدولية خلال اجتماعهما في بروسكل تؤكد بأن خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي القاه في التاسع عشر من ايار يشكل الطريق الوحيد للتحرك نحو السلام.

وبحسب البرقية، فإن المبعوث هيل، قال لنظيره الاوروبي بأن الطرفين سيطالبان بالاعتراف بالمبادئ الاساسية التي وردت في الخطاب ولن يسمح لهما بتغيير الكلمات او محاولة تفسيرها مع هامش مرونة تمثل بسياسة "اعطوا وخذوا" يعني ذلك مقابل موافقة اسرئيل على المسار الذي ورد في خطاب اوباما ستمنح شيئا مناسبا ومساويا في القيمة من وجهة نظرها.

واضاف هيل، ان اسرائيل ورغم المعارضة القاطعة التي ابداها نتنياهو تجاه خطة اوباما خاصة فيما يتعلق بحدود 67 ستبدي في النهاية مرونة وهي منفتحة على كل الاحتمالات.

وبالنسبة لمعارضة الولايات المتحدة للتوجه الى الامم المتحدة، كشفت البرقية أن هيل قال: " الولايات المتحدة تعارض بشدة التوجه للامم المتحدة خشية ان يؤدي الاعتراف بالدولة الفلسطينية الى جولة جديدة من العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين لهذا فان الولايات المتحدة مصممة على منع هذا".

 ولفت هيل في البرقية الى ضرورة مساعدة الفلسطينيين بطرق اخرى دون ان تشير البرقية الى تفاصيل هذه الطرق لكنها ستحافظ على جاذبية المفاوضات وتضمن عدم توقفها بعد بدايتها كما حدث سابقا.

وتطرق هيل في البريقة الى المصالحة الفلسطينية قائلا :" يجب مساعدة الفلسطينيين على تحقيق نتائج من المصالحة بين فتح وحماس تسمح للمجتمع الدولي بمواصلة العمل معهم".

وطرحت الوثيقة شرطان لاستمرار عمل المجتمع الدولي مع الفلسطينيين، اولهما تعيين رئيس وزراء مقبول دوليا مثل "سلام فياض" يترأس حكومة خالية من العناصر "غير الشرعية" والشرط الثاني استمرار السيطرة الامنية الجديدة في الضفه الغربية.

كما نقلت "معاريف" عن مصادر سياسية اسرائيلية رفيعة ودبلوماسية اجنبية على علاقة وثيقة بالاتصالات الجارية وزعيم يهودي امريكي اجتمع في الايام الاخيرة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي قولها :" ان نتنياهو ابدى موافقة مبدئية لصيغة الحدود بين اسرائيل والدولة الفلسطينية على اساس حدود 67 مع تبادل مناطق مقابل موافقة الفلسطينيين على شرطيين اساسيين يعلنان التزامهما بهما نهاية المفاوضات: الاول الاعتراف باسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي والثاني: الموافقة على حل قضية اللاجئين داخل حدود الدولة الفلسطينية وليس في اسرائيل".

واكدت موافقة نتنياهو على هذه المبادئ رغم النفي الشديد الذي اصدره مكتب الاخير مؤكدة ان نتنياهو ناقش هذا الامر خلال اجتماعه مع دينس روس قبل اسبوعين ومع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي اشتون.

ونقلت الصحيفة عن المصادر السياسية والغربية، ان نتنياهو طالب خلال اجتماعه مع روس واشتون بادخال تعديلات على الصيغة المطروحة وارسل لهذا الغرض يتسحاق مولخو الى واشنطن في زيارة سرية.

تصميم وتطوير