فيديو| محاجر تفوح.. ثروة طبيعية تعود بالضرر على سكان البلدة

05.07.2018 01:58 PM

الخليل- وطن- أحمد الرجبي: في بلدة تفوح التي تقع غرب مدينة الخليل تنتشر المحاجر، حيث يستخرج "حجر تفوح" المصنف من ضمن الأفضل في فلسطين، ويتم تصديره الى العديد من الدول.

لكن هذه الثروة التي وفرت دخلا وفرص عمل للأهالي في تفوح، باتت تمثل مشكلة بيئية، فبعض المحاجر أقيمت في المناطق السكنية، وغير المخصصة للتحجير، ما تسبب في انتشار الغبار وتلويثه الهواء، وتأثيره على المزروعات فضلا عن تراكمه داخل البيوت، مسببا مشكلة صحية وخاصة على الأطفال والمسنين والمرضى.

إلى ذلك يقول عبد الكريم ارزيقات من سكان القرية لوطن: إن آليات الحفر عندما تعمل لا يستطيع احد النوم، وان النساء يقمن بغسل الملابس أكثر من مرة بسبب الغبار، وان المزارع أصبحت غير صالحة لنقطف ثمارها.

وأضاف ارزيقات: أن إي انهيار في إي بيت، بسبب الحفر بجواره، سيشكل مأساة للناس خصوصا أن البيوت أصبحت مرتفعة لنحو 4 و 5 طوابق، وان التحجير في وسط المناطق السكنية يهدد المنازل بالانهيار .

عائشة خمايسة ربة منزل يتم بجانبه التحجير قالت إنها لا تستطيع فتح نافذة المنزل بسبب الغبار، وان المنطقة خطرة على الأطفال.

أهالي البلدة توجهوا بشكاوي لبلدية تفوح من اجل إنهاء هذه الظاهرة ومنع التحجير بجانب منازلهم.

رئيس بلدية تفوح إسماعيل رباع قال إن أصحاب المحاجر لا يملكون رخص للتحجير وجميعهم يعملون بشكل غير قانوني. وحمل رباع المسؤولية للمجلس البلدي السابق، ووصفه بالمتساهل مع أصحاب المحاجر وانه كان يمد هذه المحاجر بالخدمات كالكهرباء.

وأضاف رباع إن أصحاب المحاجر كانوا يعتقدون بأنهم قد حصلوا على رخصة المحجر لان المجلس البلدي السابق كان يتقاضى مبلغا ماليا منهم على أساس أنها رسوم للتحجير بالرغم من انه لا يوجد في القانون اي إشارة لما يسمى رسوم تحجير.

يذكر أن المجلس البلدي السابق تم حله من قبل الحكومة بتاريخ 29 ابريل، نيسان من العام الجاري بسبب تجاوزات قام بها المجلس السابق. بلدية تفوح قامت برفع الشكاوي التي تقدم بها المواطنون للشرطة والهيئات المختصة، وعند اتصالنا مع صاحب المحجر الذي تقدم المواطنون بشكوى ضده رفض التحدث الينا بدعوى أن هناك قضية في المحكمة وانه لن يعقب قبل انتهاء هذه القضية.

 

تصميم وتطوير