"يديعوت" تزعم: الجناح العسكري لحركة حماس يريد الحرب

22.07.2018 04:11 PM

ترجمة خاصة- وطن: تتقلص فرص استعادة الهدوء كل ساعة في قطاع غزة. وبينما لا تريد القيادة السياسية لحركة حماس ألا يدخل جيش الاحتلال القطاع، لكن يبدو جليا ان جناحها العسكري يفضل التصعيد على المصالحة، وان أدى ذلك إلى عملية عسكرية واسعة النطاق لجيش الاحتلال، على الرغم من أنها ستكون مميتة ومدمرة أكثر من أي وقت سابق، وفق زعم الصحيفة.

وبالنسبة للجناح العسكري لحماس، كتائب عز الدين القسام، فإن جولة جديدة، ومحدودة، من القتال في غزة، يمكن أن تزيد عدد البطاقات بيدها، وتسمح لهم بالوصول إلى بعض النتائج التي تسعى اليها، غير ان إسرائيل لن تمنحها ذلك، وستفاجئها بمستوى لا تتوقعه من الهجمات. ويبدو من المؤكد أن القيادة السياسية لحماس لا تريد حملة عسكرية يدخل فيها جيش الاحتلال إلى قطاع غزة. غير ان من الواضح ان الجناح العسكري هو الذي يقرر، وهو الذي يبدأ الأحداث على السياج الحدودي يومي الخميس والجمعة، مع وجود نوايا واضحة لديه للتصعيد.

ومن الواضح أن طبيعة التدابير التي استخدمها رجال حماس يوم الجمعة في الاشتباكات، التي أصبحت روتينية، على طول الحدود تؤدي إلى التصعيد، ولا يفهم منها الا أن الجناح العسكري لحماس يبحث عن تصعيدً كبير في غزة.

ويضيف الكاتب ان هذا هو بالضبط سبب زيارة وزير جيش الاحتلال، ليبرمان، لحدود غزة صباح يوم الجمعة، حيث قال هناك أن حماس تسعى الى جر القطاع إلى الحرب، بينما تعلم انه هذا ضد مصالح سكانها. وقد فهم الجميع ان اقوال وزير جيش الاحتلال، التي انتشرت بسرعة هائلة في وسائل الإعلام، ما هي الا تحذير خطير وجدي.

وبالفعل، حدث بعد ظهر الجمعة ما قاله وزير جيش الاحتلال، الذي من المرجح ألا يتوقف عند هذا المستوى من الضربات. وليس ادل على ذلك من قيام الجبهة الداخلية بالطلب من سكان منطقة الحدود في غزة الاستماع إلى التعليمات، والبقاء في حالة تأهب.
ويضيف، ان فرص استعادة الهدوء تتقلص مع كل ساعة تمر. ومن الواضح أننا خضم أسبوع عاصف جدا. لكن لا يزال هناك احتمال ضئيل لمنع ما لا تريده الحكومة الإسرائيلية، وكذلك القيادة السياسية لحماس.

ويضيف، توصل الجناح العسكري لحماس إلى نتيجة مفادها أن التصعيد، ورغم انه سيؤدي إلى معاناة جميع سكان القطاع، الا انه أفضل للجناح العسكري لحماس من المصالحة مع فتح والمصريين ودولة الاحتلال، وفق الكاتب. فالجناح العسكري لحماس يدرك ان ثمن المصالحة سيكون اجبارهم على التخلي عن كل أنواع العنف، وعلى إعادة جثث جنود الاحتلال لديهم، ومنعهم من حفر الأنفاق، وصنع الصواريخ، وفق الكاتب.

وبالنسبة للجناح العسكري لحماس، مرة أخرى، فإن التصعيد سيؤدي إلى إدانة العالم، وفي النهاية سيؤدي الى الحصول على ما يريدون، بما في ذلك المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، دون الحاجة إلى التنازل عن أي شيء.

ومع ذلك، ربما يكون الجناح العسكري لحركة حماس قد اتخذ قراره بالفعل، فهو لا يريد ان يدخل جيش الاحتلال الى القطاع، لكنه يريد بوضوح تصعيدا خطيرا، دون تقديم أية تنازلات.

ترجمة: ناصر العيسة، عن: "واي نت بالإنجليزية"

تصميم وتطوير