كارثة بيئية بعد تقليص "الاونروا" لخدمات النظافة في مخيم حطين بالأردن

29.08.2018 10:35 AM

وطن- وكالات: حذر سكان في مخيم حطين للاجئين الفلسطينيين الواقع بلواء الرصيفة في محافظة الزرقاء الأردنية من "تدهور بيئي إذ أصبح عبارة عن مكان لمكاره صحية ومرتعًا خصبًا لانتشار الأمراض".

وأكد اللاجئون في تحذيرهم الذي نقلته صحيفة "الغد" الأردنية، أن الوضع "ازداد سوءًا بعد قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) القاضي بتقليص عمال النظافة من 54 إلى 34 عاملاً".

وأوضحوا "أن العديد من شوارع المخيم وأزقته الذي يقطنه نحو 80 ألف نسمة باتت مكدسة بالنفايات في صورة عشوائية بشعة، ناهيك عن انتشار القوارض والحشرات والتي أصبحت مظهرًا اعتياديًا".

وأشاروا إلى أن "ما يعمق مأساوية وضع النظافة في المخيم وترديها، وجود 4 كابسات (ضاغطات) فقط تعمل على رفع النفايات، والتي يبلغ حجمها اليومي نحو 35 طنا، وهو عدد غير كاف في ظل استمرار وجود كابسة "ضاغطة" متعطلة بشكل يومي".

ووصف رئيس لجنة خدمات المخيم صالح النحاليني الوضع بـالمأساوي محذرًا "من تدهور بيئي وانتشار مكاره صحية وأمراض، في حال بقي الوضع على ما هو عليه"، قائلاً إن الوضع ازداد سوءًا بعد قرار الأونروا الاستغناء عن عدد من عمال النظافة".

وأضاف أن قرار "أونروا" القاضي بتقليص عمال النظافة من 54 إلى 34 عاملاً جائر ويتنافى مع الدور الإنساني والقانوني في ظل الكثافة السكانية التي تقطن المخيم، مضيفاً أن العديد من شوارع المخيم وأزقته باتت مكدسة بالنفايات في صورة عشوائية بشعة.

وتابع أنه وفي أحسن الأحوال فإن عدد العمال الذين يعملون يومياً لا يزيد على 19 عاملاً، بسبب الحق القانوني لهم بالإجازات، ناهيك عن الإجازات الاضطرارية.

وزاد النحاليني أن "ما يعمق مأساوية وضع النظافة في المخيم وترديها وجود 4 كابسات ضاغطات فقط تعمل على رفع النفايات، والتي يبلغ حجمها اليومي نحو 35 طنًا، وهو عدد غير كاف في ظل استمرار وجود كابسة ضاغطة متعطلة بشكل يومي".

وأوضح أن اللجنة "اضطرت إلى تعيين 7 عمال نظافة خلال فترة عيد الأضحى المبارك مؤقتاً وعلى نفقتها، مشيرًا إلى أن المبادرات أو الطرق البديلة لعمليات النظافة التي يطرحها أبناء المخيم "غير مجدية ولا تؤتي أكلها على الوجه الصحيح".

وشدد على أن الوضع "كارثي وغير عادل وينذر بكارثة بيئية مأساوية قد تحدث في حال لم يتم على زيادة عمال النظافة، لافتاً إلى أن الكثافة السكانية الكبيرة في مخيم حطين تساهم بزيادة وتكدس النفايات، حيث ظهر ذلك جلياً خلال فترة العيد، وما رافقه من ذبحيات ومخلفاتها التي ساهمت بانبعاث روائح كريهة وانتشار حشرات وقوارض.

وبين أن انتشار القوارض والحشرات في المخيم، بات مظهراً اعتيادياً، داعيًا إلى اتخاذ طرق جديدة وناجعة من حيث الوصول إلى حلول تدفع باتجاه الحفاظ على نظافة المخيم، وبالتالي المحافظة على البيئة وصحة ساكنيه.

تصميم وتطوير