في خلة الضبع.. مدرسة بلا جدران وطلبة في العراء

30.08.2018 01:01 PM

الخليل- وطن: ليست مدرسة وفق مقاييس المدارس الحديثة، ولكنها مدرسة في صمودها أمام غطرسة الاحتلال الاسرائيلي، الذي لا يتوانى في التضييق على الشعب الفلسطيني، هي مدرسة في إصرار طلابها ومعلميها على التواجد فوق الأرض التي حملت يوماً ما مدرستهم، وهدمها الاحتلال.

شهد أمس الأربعاء، افتتاح الهيئة التدريسية لمدرسة "التحدي والصمود" في خلة الضبع بالخليل، على أنقاض المدرسة التي هدمتها قوات الاحتلال قبل نحو شهر ونصف، وصادرت غرفها الصّفية.

راتب جبور منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار و الاستيطان جنوب الضفة، قال لـ وطن لأنباء: "نحن نوجه رسالة لكل الدول المحبة للسلام والعدل والمساواة بأن يكون هناك توفير حماية لابناء شعبنا في هذه المناطق، وخاصة ان سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنيين باستمرار يقومون بانتهاكات ضد ايناء شعبنا في هذه المنطقة من أجل تهجريهم و اقامة المستوطنات".

وأضاف جبور ان هناك 11 مستوطنة مقامة على الخط الفاصل بين مسافر يطا ومدينة يطا وبهم يتم فصل المدن عن بعضهم.

وناشد كافة المؤسسات الوطنية والأجنبية لتوفير الدعم والامكانيات لدعم قطاع التعليم في مسافر يطا، التي يعاني طلبتها من قلة الإمكانيات والحرمان من ابسط حقوق الطلبة

وبدوره قال رائد هديب، مدير مدرسة خلة الضبع الاساسية المختلطة، لـ وطن: "قبل فترة تفاجئنا بسلطات الاحتلال ومعها ما يسمى بالادارة المدنية اقتحموا المدرسة، وقامو بمصادرة الكرفانات التابعة للمدرسة وتدمير المكان المقامة عليه المدرسة بالكامل".

ووجه هديب رسالة قائلا: "يجب على كل شرفاء العالم أن يقفو معنا ضد سلطات الاحتلال التي تعدم البشر و الشجر و العملية التعليمية، ونحن هنا في خلة الضبع صامدون وحياتنا تحدي ليش فقط بالعملية التعليمية بل بكل مناحي الحياة".

ومن جانبه قال الطالب قتيبة، أحد طلاب مدرسة خلة الضبع: "نحن مستعدون لبناء المدرسة من جديد وسنبدع فيها أكثر".

وتعتبر هذه المدرسة التي تحمل رقم 11 من مدارس التحدي والصمود نموذجا للإصرار على البقاء ومواصلة المسيرة التعليمية، وتؤوي 14 طالبا وطالبة.

تصميم وتطوير