المحررة علا مرشود لـوطن: السجن قهر ونضطر للنوم بالحجاب بسبب اجراءات الاحتلال

21.09.2018 12:59 PM

رام الله- وطن- رولا حسنين: "اذا أردت اختزال الحديث عن تجربتي في الأسر، من أول لحظة فيها حتى آخر لحظة، لا أقول سوى كلمة واحدة، هي القهر"، بهذه الكلمات حاولت الأسيرة المحررة والصحفية علا مرشود، التعبير عن 7 أشهر قضتها مغيّبة في سجون الاحتلال، يمارس الاحتلال ضدها وضد الأسرى جميعاً شتى صنوف القهر اليومية.

تقول مرشود خلال حديثها مع وطن ، تجربة مكوثي في السجن كانت 7 أشهر، كلها تمثلت بمعاني القهر، حيث يتعمد الاحتلال قهرنا بكل الوسائل، ولا يأبه بأننا بشر.

وتضيف "كانت تجربة السجن أصعب تجاربي الشخصية، ولا أعتقد أن ثمّة صعوبة أكبر من هذه التجربة قد يمرّ بها الانسان، فيها شعور الخوف من القادم، والقلق تجاه المجهول، والحنين للعائلة والأحبة، ثمّة شعور بالأمان نلقاه عندما نجتمع مع الأسيرات حيث نتشارك وإياهنّ الهم ذاته، فراق أحبتنا، تقييد مطلق لكامل حريتنا".

وحول أوضاع الأسيرات في سجون الاحتلال، قالت الأسيرة المحررة مرشود، إنهنّ يتوزعن في سجني "الدامون وهشارون"، حيث يفرض الاحتلال على أسيرات سجن الدامون المراقبة عبر الكاميرات، وفي الآونة الأخيرة نصب الكاميرات في ساحة سجن هشارون، الأمر الذي رفضته الأسيرات، ويواصلن احتجاجهن بعدم الخروج الى الفورة حتى ازالتها.

وحول ذلك، أضافت "وجود كاميرات المراقبة في ساحات الفورة يعني أن الأسيرة تكون مضطرة لارتداء الحجاب بشكل متواصل، داخل الغرف وخارجها، "ونضطر للنوم بالحجاب أيضاً".

قضت علا (21 عاماً)، سبعة أشهر في سجون الاحتلال، بتهمة "التحريض على الفيسبوك" علماً أنها صحفية كانت تنتظر مراسم تخرجها من جامعة النجاح الوطنية في نابلس، قبل أن تستدعيها مخابرات الاحتلال وتعتقلها بعد الاستدعاء، لتحضر صورة علا في الحفل لا جسدها.

ومكثت علا في التحقيق 18 يوماً، داخل أقبية زنازين "بتاح تكفا" ثم نقلت الى السجن بعد الحكم عليها بالأسر 7 أشهر، وغرامة مالية، ووقف تنفيذ 5 أعوام، بذلك يكون الاحتلال حرم علا من ممارسة حقها الوظيفي في العمل كصحفية، بعد أن اعتقلها بتهمة التحريض.

رمضان وعيدين بين أسيرات مكلومات

اعتقلت قوات الاحتلال مرشود بتاريخ 11/3/2018، أي أمضت داخل الأسر شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى، وحول ذلك تقول لـ وطن "في السجن أسيرات أحكامهنّ عالية جداً، وبعضهنّ أمهات وأخريات قاصرات، كانت لحظات صعبة تمرّ علينا أيام شهر رمضان، خاصة ساعة الإفطار، حيث تبدأ كل أم بتذكر أطفالها، وكذلك في الأعياد، حيث يفترض أن تكون الأم مع أطفالها إلا أن الاحتلال بغيض، فكنا نحاول أن نعطي الأسيرات دفعة أمل بأن ثمّة حرية قريبة، وثمّة فرج قريب".

ونقلت علا رسالة الأسيرات بضرورة العمل على تحريرهن من السجون، حيث يفرّق الاحتلال بين 58 أسيرة وعوائلهنّ، لأن لا شيء يضاهي قيمة الحرية التي نقاتل نحن الفلسطينيون في سبيلها.

تصميم وتطوير