فلسطيني معتقل منذ عام في تايلاند يناشد بإطلاق سراحه

08.11.2018 08:43 PM

رام الله- وطن: جدد اللاجئ الفلسطيني السوري إياد سليمان المحتجز في سجن بمملكة تايلند، بعد عام من اعتقاله في السجون التايلاندية بحجة انتهاء مدة اقامته فيها، مناشدته للمؤسسات الدولية وحقوق الإنسان والمجتمع المدني للتدخل من أجل الإفراج عنه ووضع حد لمأساته.

وقال السليمان في رسالة له إن معاناة هجرته بدأت عندما دخل إلى الأراضي التايلندية عام 2013، بهدف مقابلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتقديم طلب هجرة لديها إلى إحدى الدول الأوربية.

وأشار إلى أنه وبعد انتهاء مدة تأشيرته السياحية بقي متخفياً ومتوارياً عن الأنظار ريثما تقوم المفوضية بتسفيره إلى إحدى الدول الأوربية، إلا أنه اعتقل يوم  9 – تشرين الثاني / نوفمبر 2017 بتهمة انتهاء مدة تأشيرته السياحية، وتم تحويله إلى أحد السجون التايلاندية ".

وأضاف السليمان أنه لدى تواصله مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أخبرته أنها عاجزة عن تقديم أي مساعدة له، ولا تستطيع فعل أي شيء لأن الحكومة التايلندية لا تعامل اللاجئين على أنهم لاجئين فارين من الحرب، بل تعاملهم كخارجين عن القانون في حال خالفوا قوانينها.

وكانت السلطات التايلندية اعتقلت العديد من اللاجئين الفلسطينيين السوريين والسوريين بتهمة انتهاء إقامتهم، وقامت باحتجازهم في سجونها التي تعتبر من أسوء سجون العالم كما تم تصنيفه دولياً.

"مجموعة العمل" تناشد بحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في تايلاند

من جانبها ناشدت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" جميع الجهات الحقوقية، ومنظمات حقوق الإنسان، والمؤسسات الرسمية الفلسطينية والعربية، والسلطات التايلاندية، العمل على اطلاق سراح جميع اللاجئين الفلسطينيين والعرب المحتجزين في تايلند، ومعاملتهم وفق القوانين والأعراف الدولية التي تضمن كرامة وحقوق لاجئي الحرب.

الرئيس يأمر بحل مشكلة اللاجئين المحتجزين

وفي بداية الشهر الجاري، قال مصدر مسؤول في سفارة فلسطين في ماليزيا، إن الرئيس محمود عباس أصدر توجيهاته لمتابعة أوضاع اللاجئات المعتقلات مع أطفالهن في تايلند، مع كل الجهات ذات العلاقة والعمل على إنهاء قضيتهن.

لاجئون محتجزون في سجون تايلاند

تسجيلات تعكس عمق المأساة

إلى ذلك كشفت تسجيلات صوتية بثّها ناشطون، النقاب عن مناشدات تعكس عمق المأساة التي يعيشها لاجئون فلسطينيون وسوريون، وهم محتجزون في سجون مملكة تايلند وسجن الهجرة "I.D.C"، بالعاصمة التايلندية بانكوك بتهمة "أنهم لاجئون" أو لانتهاء مدة تأشيراتهم أو إقامتهم.

ونقلت التسجيلات أن عائلات بينهم أطفال ونساء وكبار في السن يعانون بشكل كبير، حيث يحتجز اللاجئون في سجون مكتظة لا يستطيعون فيها النوم أو الجلوس إلى بوضعية القرفصاء.

كما دعا اللاجئون الفلسطينيون إلى توطين كافة اللاجئين الحاصلين على بطاقات الـ UN وتسفيرهم إلى بلد آمن يحترم الإنسان، وتوفير حياة أكثر أمناً واستقراراً لأطفالهم وممارسة حقهم الطبيعي في التعليم واللعب، والرعاية الصحية والدعم النفسي لأطفالهم، الذين لم يعرفوا من طفولتهم سوى الخوف والكبت في ظل هذه الظروف السيئة.

فيما اشتكى اللاجئون الفلسطينيون من إهمال عجز وعدم قدرة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تايلاند عن تقديم أي مساعدة لهم، بحجة أن الحكومة التايلندية لا تعامل اللاجئين على أنهم لاجئين فارين من الحرب، بل تعاملهم كخارجين عن القانون في حال خالفوا قوانينها.

وقفة في باريس احتجاجا على اعتقال السلطات التايلندية اللاجئين

وقفة في باريس

وقفة في فرنسا تضامنا مع الفلسطينيين في تايلاندوقفة في فرنسا تضامنا مع الفلسطينيين في تايلاند

وفي سياق متصل، وتحت عنوان "مأساة تايلاند" أطلق ناشطون فلسطينيون حملة الكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي دعماً للاجئين الفلسطينيين والسوريين المحتجزين في السجون التايلندية.

وطالب الناشطون من خلال هذه الحملة الإلكترونية وسائل الإعلام كافة إلى تكثيف تغطياتها حول هذه القضية، ونقل معاناة المحتجزين وظروف احتجازهم المزرية وخاصة في سجن المهاجرين المعروف بـ "IDC.

أما في فرنسا نظمت جمعية "التضامن مع الشعب الفلسطيني" وعدد من اللاجئين الفلسطينيين يوم 28 من الشهر الماضي في مدينة ألبي وADAPS وناشطون فرنسيون، وقفة تضامنية مع اللاجئين الفلسطينيين المحتجزين في مملكة تايلند.

يشار إلى أن أكثر من 600 لاجئ فلسطيني في تايلاند بينهم 50 عائلة فلسطينية سورية معرضين لخطر حقيقي بسبب إقرار السلطات التايلاندية لقانون يفرض اجراءات مشددة على من لا يملك أوراق إقامة ثبوتية، وفق ما أوردت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا".

تصميم وتطوير