الصحفي الإسرائيلي برغمان: حماس أظهرت قدرات إلكترونية عالية

30.11.2018 01:00 PM

وطن- وكالات: وصف صحافي إسرائيلي شهير محاولة الرقابة الإسرائيلية التغطية على فشل العملية الخاصة في خانيونس عبر منع نشر صور أفراد الوحدة الخاصة بالعمل قليل الجدوى.

وقال الصحافي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" – رونين برغمان- إن محاولة الأمن الإسرائيلي التغطية على فشل العملية بمنع نشر الصور "كسائس الخيول الذي تذكر إغلاق الإسطبل بعد فرار الخيول".

وأشار "برغمان" إلى أن حركة حماس أظهرت قدرات إلكترونية عالية في أعقاب العملية ومن بينها زرع عضويات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية لنشر صور الجنود وذلك بعد قرار الرقابة منع نشر الصور وحجب مواقع حركة حماس التي نشرت الصور.

فيما قارن ما بين نشر حماس لصور جنود الوحدة الخاصة ، وبين نشر شرطة دبي في العام 2010 صور أفراد وحدة الموساد المتورطة بتصفية القيادي في حماس محمود المبحوح.

إلا أن الصحافي بين بأنه لم يكن هنالك تداعيات أو أضرار من تلك القضية، كما لم تصدر الرقابة في حينها أمراً بحظر تداول الصور وذلك خلافاً للعملية الحالية حيث يخشى الأمن الإسرائيلي من تداعيات أمنية كبيرة في أعقاب فشل العملية بداية وكذلك نشر صور أفراد الوحدة ما سيحد من تنفيذ هكذا عمليات مستقبلاً داخل فلسطين وخارجها.

وكتب الصحافي قائلاً "في الأسبوع الأخير تدور حرب دراماتيكية وبعيدة المدى بين حماس من جهة والمخابرات الإسرائيلية والرقابة العسكرية من جهة أخرى، هذه الحرب تدار في المجال الإلكتروني ولم تطلق فيها طلقة واحدة، ولكن سيكون لنتائجها تداعيات بعيدة الأمد سواءً على أنظمة وتشكيلات كاملة لشعبة الاستخبارات والجيش وحتى على حياة البشر، وفي جوهر المعركة: الحرب على نشر صور مقاتلي الجيش الذين تدعي حماس بأنهم اشتركوا في العملية الفاشلة في غزة وكل تفاصيلهم التشخيصية".

واختتم الصحافي "برغمان"  بالقول بأن خطوة الرقابة قد يكون لها دور إيجابي في منع نشر الصور داخل "إسرائيل" وخارجها، وذلك منعاً لحالات يشخص فيها أفراد العائلة ابنهم كأحد المشتركين في العملية ويبدءون بتداول التفاصيل.

وقال: "دعونا نأمل أنه وعلى الرغم من القدرات الإلكترونية المثيرة التي أبدتها حماس في هذه العملية إلا أنها لم تصل إلى معلومات عدا التي حصلت عليها، ودعونا نأمل بان المخابرات الإسرائيلية ستستخلص العبر من العملية، كما ستحاول التقليل من الأضرار التي أوقعتها هذه العملية".

تصميم وتطوير