المستوطنون يعطبون 32 سيارة ويخطون "الموت للعرب" في كفر قاسم

02.12.2018 07:16 PM

القدس- وطن: أقدم مستوطنون من عصابة ما يسمى "تدفيع الثمن" على ثقب إطارات 32 سيارة خصوصية، وكتابة عبارات عنصرية معادية للعرب في مدينة كفر قاسم بالداخل، فجر اليوم الأحد.

وقال شهود عيان من كفر قاسم إن المستوطنين اعتدوا على السيارات الخصوصية للفلسطينيين، وقاموا بثقب إطاراتها، وخطوا شعارات عنصرية منها "الموت للعرب" و"اليهود لن يسكتوا" باللغة العبرية على جدران في الحي الشرقي.

واستدعيت شرطة الاحتلال وفتحت ملفا للتحقيق في ملابسات الاعتداء العنصري.

وقال صاحب إحدى السيارات، صلاح عيسى، إنه "فوجئنا عند خروجنا إلى العمل بأن شيئا ما حصل للسيارات والممتلكات خاصتنا. وللأسف، فزعنا من المنظر وأخرجت عائلتي من المنزل وأيقظت جميع الجيران خوفا من أن يكونوا قد وضعوا شيئا لنا في البيت".

وأضاف أن "الوضع لا يحتمل، ونحن نطالب الشرطة بفحص جميع السيارات التي تضررت، لأنه نخشى أن يكونوا قد وضعوا عبوة ناسفة أو أي شيء آخر قد يتسبب بأضرار وإصابات بين الأهالي".

وختم بالقول إن "المنطقة التي نسكن فيها تقع على طرف المدينة وعلى مقربة من شارع 5، وبالإمكان الدخول والخروج من هنا بسهولة. هذا الحي يعتبر خارج إطار كفر قاسم وهو أقرب على مستوطنة 'أورانيت' وشارع 5 ولهذا نطالب بالعمل على ألا تتكر هذه الاعتداءات الخطيرة".

رئيس بلدية كفر قاسم: عدم معاقبة المستوطنين يشجعهم على الاستمرار بالاعتداء على العرب

وقال رئيس بلدية كفر قاسم، المحامي عادل بدير، "كفر قاسم استفاقت على صباح صعب جدا، سببته هذه المجموعة التي تطلق على نفسها اسم 'تدفيع الثمن.' المستوطنون يملكون القوة للدخول إلى كفر قاسم ويخربون ويعبثون بالممتلكات العامة وممتلكات المواطنين الخاصة".

وأضاف أن "ما حصل، اليوم، يعتبر تصعيدا خطيرا إذ أنهم في السابق كانوا يهابون الدخول إلى البلدات العربية في عمقها، وفي كفر قاسم فعلوها مرة، لكنهم لم يدخلوا إلى عمق المدينة إنما خربوا مشتل مزروعات على حدود كفر قاسم. هؤلاء لو أنهم دفعوا ثمن أفعالهم هذه لما استمروا بها في كفر قاسم وبلدات عربية أخرى. ولو أن شرطة الاحتلال لاحقتهم كما يجب لما استمروا في اعتداءاتهم الإرهابية ضد المواطنين العرب".

وختم بدير بالقول إن "هناك بعض الأمور من شأنها أن تغذي أفعال هؤلاء وهي التحريض على المواطنين العرب من خلال كل منبر ومحفل وداخل الحكومة والكنيست وتشريع قوانين عنصرية مثل 'قانون القومية' العنصري وغيره. كان بإمكان الحدث أن يكون أكبر من ذلك لو أن أحد المواطنين استفاق عليهم وهاجموه، ونحن نعلم هؤلاء وعقليتهم وكيف يخفون جرائمهم".

 

 

"عرب 48"

تصميم وتطوير