بضغط من نشطاء المقاطعة

ضابطان في الشرطة الأمريكية يلغيان مشاركتهما في حلقة دراسية مع شرطة الاحتلال

04.12.2018 09:25 AM

رام الله- وطن: ذكرت صحيفة "هآرتس" ان محطتين للشرطة الإقليمية في الولايات المتحدة، ألغيتا في الأسبوع الماضي، مشاركتهما في حلقة دراسية مشتركة مع شرطة الاحتلال الإسرائيلية، بسبب الضغوط التي مارسها الناشطون لمقاطعة إسرائيل. وكان من المفترض أن يشارك ممثلو مراكز الشرطة في برنامج مشترك مع دولة الاحتلال يجري تنفيذه منذ عقدين من الزمن، ويعد قرار إلغاء مشاركتهم سابقة مثيرة للقلق بين المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، وشعور بالانتصار بين نشطاء حركة المقاطعة BDS.

ويتم تشغيل البرنامج من قبل رابطة مكافحة التشهير (ADL)، احدى أقدم المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، وفي إطاره يقوم قادة الشرطة الإقليميين في جميع أنحاء الولايات المتحدة، كل عام بزيارة إلى دولة الاحتلال، تستغرق أسبوعًا للتعرف على كيفية تعامل شرطة الاحتلال مع الحرب ضد العمليات الفلسطينية. كما يلتقون بضباط كبار من السلطة الفلسطينية، وفق ما ذكرت الصحيفة.

وذكرت الصحيفة أنه "في العامين الأخيرين، أصبح البرنامج معقلًا للنضال من قبل حركة المقاطعة، والمنظمات الناشطة ضد عنف الشرطة في الولايات المتحدة. وتدعي هذه المنظمات أنه خلال زياراتهم إلى إسرائيل، يتعرف قادة الشرطة الأمريكية على أساليب قاسية تؤثر في وقت لاحق على العنف الذي تمارسه الشرطة ضد المواطنين الأمريكيين، خاصة الأقليات. وتنكر رابطة مكافحة التشهير بشدة هذه المزاعم، وتقول إن العكس هو الصحيح: فالبرنامج يعرض أمام قادة الشرطة الأمريكية أهمية العلاقات المجتمعية الجيدة للتغلب على التهديدات المسلحة".

وعلى مر السنين، شارك مئات من كبار ضباط الشرطة من جميع أنحاء الولايات المتحدة في الدورات، لكن في الأسبوع الماضي، ولأول مرة في تاريخ البرنامج، قرر قائدان إقليميان إلغاء مشاركتهما في البرنامج، قبل بضعة أيام من وصول الوفد إلى دولة الاحتلال. وجاء الإلغاء الأول من قبل شرطة ولاية فيرمونت. فقد قرر قائد الشرطة في الولاية، الكولونيل ماثيو برمنغهام، إلغاء مشاركته في أعقاب الضغط الذي مورس عليه. ويشار إلى أن ولاية فيرمونت هي واحدة من أكثر الولايات ليبرالية في الولايات المتحدة، وأحد ممثليها في مجلس الشيوخ هو المرشح الرئاسي السابق بيرني ساندرز.

وبعد يوم واحد، أعلنت جودي كاسبر، قائدة الشرطة في مدينة نورث هامبتون، في ولاية ماساشوستس، أنها لن تشارك في الدورة. وقد بعثت برسالة في هذا الموضوع إلى نشطاء منظمة مؤيدة للفلسطينيين قدموا لها معارضتهم للخطة. وفي كلتا الحالتين، كان السبب الرسمي الذي قدمه قادة الشرطة لإلغاء مشاركتهم هو طلبات من المواطنين الأمريكيين الذين عارضوا الخطة.

تصميم وتطوير