أبو ظريفة: تباطؤ الاحتلال بتخفيف الحصار سيدفعنا لتفعيل أدوات المقاومة الشعبية

11.12.2018 03:44 PM

غزة-وطن: أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، أن محاولات الاحتلال الإسرائيلي الضغط على قطاع غزة سواء كان باعتقال الصيادين والاستمرار في تقليص مساحة الصيد لن تنجح في إيقاف الفعاليات الأسبوعية بالقرب من موقع "زيكيم" شمال قطاع غزة، مُشدداً على أن الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار لن تقبل بأي شكل من الاشكال أن توقف مسيرات العودة بكافة فعالياتها إلا بتحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها وهو كسر الحصار.

وقال أبو ظريفة:" إن الاحتلال الإسرائيلي يضغط على غزة من أجل إيقاف المسير البحري قرب موقع زيكيم، من خلال تقليص مساحة الصيد واعتقال الصيادين والتضييق عليهم، كونه يُشكل ضغطاً كبيراً على جنوده، ويُبقي خاصرته الأمنية رخوه بالمنطقة".

وأضاف:" أن المسيرات خلقت حالة من التناقضات الأمنية والسياسية لدى قادة الاحتلال، وأعجزتهم عن إيقافها بكافة الطرق، ولم تنجح بذلك رغم سياسة القتل وتشديد الحصار.

ويشار إلى أن الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار تنظم كل يوم اثنين فعالية قرب موقع زيكيم، حيث يحتشد آلاف الفلسطينيين على الحدود الشمالية لغزة للمطالبة بحقهم في فك الحصار والصيد في البحر بحرية.

وأوضح، أن زيادة مساحة الصيد ووقف الاعتداءات بحق الصيادين واحدةً من مُوجبات اتفاق تخفيف الحصار عن القطاع مُقابل عدوه الهدوء، لكن الاحتلال يتباطأ بتنفيذها ويُحاول أن يتنصل منها لضغط على غزة من أجل وقف كافة الأنشطة والفعاليات بدأ من مسيرات العودة وتدفق الجماهير واتساع مساحة مشاركتهم، وصولاً للمسير البحري قرب موقع زيكيم. 

وتنفذ قوات جيش الاحتلال حملة اعتقالات شبه يومية في سواحل قطاع غزة، طالت عشرات الصيادين الفلسطينيين، كان أخرها أمس الاثنين، حيث أطلقت الزوارق الحربية النار تجاه مراكب الصيادين بمدينة رفح، قبل أن تُحاصر إحداها وتعتقل صيادين اثنين على متنه.

ونفى صحة ما زعمه الاعلام الإسرائيلي بان حكومة الاحتلال الإسرائيلي اشترطت على المقاومة الفلسطينية عبر الوسيط القطري زيادة مساحة الصيد أو فتح ميناء بحري مقابل إلغاء فعالية "زيكيم"  البحرية، مشددا ن أن الوسيط بين المُقاومة الفلسطينية والاحتلال هو الوسيط المصري والذي لم يُطالب بوقف فعالية زيكيم البحرية.

وزعم موقع "واللا" العبري، أمس الاثنين إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي اشترطت على المقاومة الفلسطينية عبر الوسيط القطري زيادة مساحة الصيد مقابل إلغاء فعالية "زيكيم"  البحرية.

ولفت إلى أن مسيرات العودة وفعالية "زيكيم" عمل كفاحي مُستمر مهما زادت الضغوطات الإسرائيلية، ولن يتوقف حتى بعد كسر حصار غزة بغية التصدي لكافة الاعتداءات والانتهاكات على الحقوق الوطنية الفلسطينية من قبل الإدارة الامريكية عبر صفقة القرن أو من قبل الاحتلال عبر اجراءاته وممارساته العنجهية.

وأكد أبو ظريفة أن التفاهمات في عملية تخفيف الحصار مقابل عودة الهدوء، مازالت تسير ببطء من قبل الاحتلال الاسرائيلي بعد السماح بتنفيذ المرحلة الاولى المُتمثلة بـ" الأموال القطرية و والسماح بخروج بعض السلع"، مشدداً على أن الاحتلال الإسرائيلي حتى اللحظة لم يلتزم بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق ولم يتضح موعد تنفيذها بعد.

وتشير المعلومات أن المرحلة الثانية تشمل مشاريع تتعلق بتحويل محطة الكهرباء بغزة للعمل بالغاز الطبيعي، بالإضافة إلى إدخال حاويات إلى القطاع تحتوي على معدات من أجل استكمال بناء منشأة تحلية مياه.

ولفت إلى أن الهيئة الوطنية لمسيرات العودة بعثت برسائل عدة لكافة الأطراف الإقليمية والدولية مفادها:" أنه اذا أصر الاحتلال على الاستمرار بهذا التباطؤ، فإن الهيئة الوطنية تُفكر بالعودة إلى استخدام كافة أدوات المقاومة الشعبية من جديد".

(الاستقلال)

تصميم وتطوير