الشعبية: دماء الشهيدين نعالوة والبرغوثي تُقصر من عمر الاحتلال

13.12.2018 09:23 AM

رام الله- وطن: نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشهيدين أشرف نعالوة من طولكرم منفذ عملية بركان، وصالح عمر البرغوثي من رام الله منفذ عملية عوفرا، اللذيْن اغتالهما جيش الاحتلال فجر اليوم الخميس.

وقالت الشعبية، في بيانٍ صحفي، "بمزيد من الفخر والاعتزاز والشموخ والكبرياء ننعي الشهيدين ، اللذين استشهدا في جريمة اغتيال اسرائيلية".

وجاء في البيان "إنّ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهي تدرك حجم الخسارة باستشهاد هذين البطلين الشجاعيْن، فإنها تؤكد على أن الشهداء سيظلوا دائماً مشاعل تنير لنا درب النضال وطريق العودة والتحرير، وأن دماءهم الطاهرة تُقصّر من عمر هذا الاحتلال المجرم وتهدم أوهامه التي بناها وراهن عليها في إطفاء جذوة المقاومة، فهذه الجريمة لن تستطيع قتل فكرة المقاومة وحالة المدّ الثوري في نفوس شعبنا مهما بلغت التضحيات وتصاعدت المؤامرات وجرائم القتل".

وأضافت "إنّ إقدام الاحتلال على اغتيال البطل نعالوة بعد مطاردة أسطورية لمدة شهرين كاملين جند خلالها كل قواته العسكرية والاستخباراتية، وإعدام الشاب البرغوثي بإطلاق نار الحقد عليه ليس إلا دليل إفلاس آخر، وليست سوى مؤشر على فقدان هذا الاحتلال المجرم أعصابه ودليل فشله في وقف عمليات المقاومة، التي أصبحت في الأشهر الأخيرة هي التي تباغتهم وتحقق خسائر مادية ومعنوية ونفسية لهم. إذ أكدت العمليات التي نفذها أبطال الرد الثوري والمشتبكين من نقطة صفر أن المقاومة متأصلة ومتجذرة ومستمرة ولن تتوقف إلا برحيل آخر محتل عن أرضنا، ولن تنجح جرائم الاحتلال واغتيالاته واعتقالاته في إيقافها".

واضافت "إن شعبنا والمقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الجريمة، وستتحوّل جريمة الاغتيال للبطلين الشهيدين إلى نار ولهيب تحرق الاسرائيليين، وسيلاحق شعبنا هؤلاء القتلة أينما وجدوا ولن يفلتوا من العقاب، وسيخرج من بين المخيمات والقرى والمدن الآلاف من الأبطال الذين سيسيروا على درب هؤلاء الشهداء ويستكملون مسيرة  المقاومة والفداء".

ودعت تدعو الجبهة جماهير الشعب الفلسطيني إلى "ضرورة الالتزام بالإضراب حداداً على أرواح الشهداء، وأن يتحوّل غداً الجمعة إلى يوم للغضب العارم والاشتباك المفتوح مع الاحتلال، وختمت بيانها بالقول "لا تفريط في دماء الشهداء"، مُجددةً العهد للشهيدين وكل الشهداء على التمسك بأهداف المقاومة وخيار الجماهير، وبوحدة البنادق والثوريين، لمن يسير على هذا الدرب، ولا عزاء لمن ضل الطريق أو حاد عنها، متشبثاً بأوهام مشروع التسوية الاستسلامي أو التنسيق الأمني".

تصميم وتطوير