زيارة لم تتم! ما الذي حصل ؟ سؤال برسم الإجابة !

17.12.2018 10:49 PM

بآخر لحظة.. الحمدالله وقادة الأجهزة الأمنية اعتذروا عن تعزية الجلزون بشهيده

بعد ان اتصلوا بهم مؤكدين لهم حضورهم، تجهز أهالي الشهيد محمود يوسف نخلة في مخيم الجلزون لاستقبال رئيس الوزراء رامي الحمدالله وكافة قادة الأجهزة الأمنية بمختلف مسمياتهم، كمعزيين في فقيد المخيم، اعتذروا جميعهم عن الوصول، والحجة خشيتهم من استهداف موكبهم بالحجارة من قبل أطفال المخيم، حجة لو قيلت لمجنون لما استوعبها.

يسود مخيم الجلزون شمال رام الله حالة احتقان وغضب عارم على ما أقدم الحمدالله وقادة الأجهزة الأمنية على فعله، على اعتباره استهزاء بمشاعر أهل الشهيد، واستخفاف بدمعة أم فقدت وحيدها وهو يدافع عن الكرامة الوطنية، كعشرات شهداء المخيم الذين قضوا دفاعاً عن الوطن.

سؤال برسم الاجابة يطرح نفسه، لماذا السعي الحثيث من الجهات الرسمية على شيطنة المخيمات وسكانها، نسوا أن المخيمات هي وقود الثورة وأصل الحكاية، تجاهل هؤلاء أن المخيمات تقف دائماً كالسد المنيع في وجه أعتى احتلال، وليس الحدث الأخير إنما الأقرب، عندما نادت رام الله شبابها للدفاع عنها من دنس الاحتلال الذي اقتحمها في وضح النهار، لبى نداءها مخيم الجلزون اذ انتفض أبناؤه فارتقى أحدهم شهيداً.

نسوا أيضاً أن الليل قاسٍ على الميخمات، فقبل ساعات من اعتذار الحمدالله وقادة الأجهزة عن وصول مخيم الجلزن وتقديم واجب العزاء بالشهيد نخلة، كان نحو 500 جندي إسرائيلي يقتحمون المخيم واعتقلوا 7 من فتيته الأبطال، على وقع صوت قنابل الصوت والغاز والرصاص الذي دوى المخيم فجراً، هل هكذا تُكافئ المخيمات على صمودها وتضحياتها ؟ ما الذي أشغلكم عن المخيم وتضحياته، أهي سخرية القدر؟ أسئلة أخرى تفتح الباب على مصراعيه أمام كل ما يحدث.

 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير