عائلة البرغوثي تطالب المؤسسات الحقوقية بكشف حقيقة ما جرى مع ابنها

19.12.2018 04:17 PM

وطن للانباء- وفاء عاروري: طالبت عائلة الشهيد صالح عمر البرغوثي (30 عامًا) من قرية كوبر شمال رام الله، ظهر اليوم خلال مؤتمر صحفي، عقدته في ساحة بيتها المهدد بالهدم، المؤسسات الحقوقية بكشف حقيقة ما جرى مع ابنها صالح البرغوثي الذي اعلن جيش الاحتلال اغتياله قرب رام الله.

وكشفت العائلة خلال المؤتمر بعض التفاصيل المتعلقة بقضية استشهاد ابنها صالح، في الثالث عشر من كانون اول الحالي.

وقالت عمة الشهيد البرغوثي خلال المؤتمر: نريد أن نعرف ما الذي حصل مع صالح، وأضافت: تلقينا اتصالا من احد الاقارب في ذلك اليوم اخبرونا خلاله ان صالح تم اعتقاله، وان السيارة ظلت في المكان، وحين وصل والده هناك لم يجد السيارة، فكان الاحتلال قد اخذها أيضا.

وأوضحت العمة انه بعد ساعة فقط أعلن الاحتلال استشهاد صالح، واتصل بوالده وأبلغه ذلك، متسائلة: إذا كان صالح فعلا احد منفذي العملية فإن اعتقاله والوصول اليه كنزا بالنسبة لهم، لمعرفة بقية المشاركين في العملية، اذن كيف تم قتله؟

وأشارت والدة الشهيد، سهير البرغوثي ان السيارة التي كان يستقلها صالح، يعمل عليها كسائق عمومي، اعيدت للمكتب الذي يملكها، وهي تحتوي على آثار دماء كما أكد لهم اصحاب المكتب.

وطالبت والدة الشهيد المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بكشف حقيقة هذه الدماء وحقيقة ما جرى مع ابنها، مضيفة: فقد يكون حي ومهدد بالاعدام.

وعبر وطن أكدت والدة الشهيد صالح، أنه حتى الان لم يتسلموا اخطارا بالهدم بشكل رسمي، ولكنهم اخلوا منزل العائلة المكون من طبقتين، بناء على قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهدم بيوت منفذي العمليات، في ذات الليلة التي استشهد فيها صالح، وعلى اعتبار ان الاحتلال يتهم صالح بتنفيذ عملية.

وأكدت والدته لـ وطن أنه عند اقتحام البيت في تلك الليلة، سألهم الضابط الاسرائيلي لماذا أخليتم شقة واحدة فقط؟ فأجابوه ان المتهم بالعملية هو صالح، فكان الرد ان والده هو الارهابي الكبير بالنسبة لهم، وعليه تم اخلاء الشقة الاخرى التي تسكن فيها العائلة.

وأوضحت البرغوثي، ان قوات الاحتلال اقتحمت ليلة أمس بيت ابنها الآخر عاصم البرغوثي، وأخذوا قياساته أيضا، وهو ما دفعهم إلى البدء باخلاء البيت منذ صباح هذا اليوم.

من جهته قال الاسير المحرر فخري البرغوثي، ان الاحتلال اذا كان قتل صالح فعلا فقد قتله لتدفيع العائلة ثمن انتمائها وحبها للوطن، وانتقاما من تاريخا النضالي، وأضاف: ان الدليل على ذلك اعتقاله دون اي مواجهة او اشتباك، بالتالي لإن ما تم هو اعدام وتصفية لصالح.

في سياق متصل أعلن نادي الأسير اليوم عن إجراء تحقيق شامل في قضية استشهاد صالح، على يد القوات الخاصة الإسرائيلية الأسبوع الماضي، داعيًا الجميع للتعاون معه من أجل تزويده بأية معلومات وحقائق تخدم التحقيق.

وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، في كلمة له خلال المؤتمر "اتخذنا قرارًا في نادي الأسير بمتابعة قضية استشهاد الشهيد صالح البرغوثي من خلال إجراء تحقيق شامل، إذ إن ما قاله الاحتلال حول قضية استشهاده يشوبه الكثير من الالتباسات، حيث تركت قوات الاحتلال وراءها أكثر أثر حول تلك الالتباسات، وربما خضع الشهيد لتحقيق قاسٍ، علاوة على أنه لم يصدر أي بيان يشير إلى أية معلومات حول ظروف وطريقة استشهاده".

من جانبه، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى السابق، عيسى قراقع، خلال المؤتمر، ان "الغموض الذي يحيط بقضية الشهيد صالح وما يجعلنا غير قادرين على الحصول على معلومات تشير إلى أن إسرائيل كأنها بالفعل ارتكبت جريمة بحق صالح دون أن يشكل خطرا، حيث كان بالإمكان اعتقاله". وأضاف: بالتالي من المهم جدا متابعة كل الخطوات وكل الحقائق حول هذه الجريمة المتعمدة.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت صباح اليوم الاربعاء بلدة كوبر شمال رام الله، واخذت قياسات منزل شقيق الشهيد صالح البرغوثي.
ووجهت دعوات للأهالي للتوجه الى المنزل لتفريغه من الأثاث والتمركز فيه، تحسبًا لقيام الاحتلال بهدمه.

تصميم وتطوير