في عيده الخامس والعشرين.. "إدوارد سعيد" يشدو الحب للقدس

04.01.2019 11:51 AM

وطن- وفاء عاروري: عقود من الزمن مرت، ولا زال الاحتلال يضيق خناقه على العاصمة المقدسية يوماً بعد آخر، ولكن القدس الأبية الشامخة تأبى أن تهن أو تئن، فلقاء كل رصاصة تطلق، يدق عود هنا في معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، ولقاء كل قيد، يعزف شاب أو شابة مقدسية على آلآتهم، يلحنون الحب لمدينتهم الصامدة مقطوعة موسيقية تهذب الأرواح وتطرب النفوس.

اليوم وعند السابعة مساء، دقت الموسيقى في القدس من جديد، هو ليس يوما عاديا، وانما عيد القلب الثقافي النابض للمدينة، العيد الخامس والعشرين لمعهد ادوارد سعيد للموسيقى.

سيمون كوبا، عضو مجلس المشرفين في معهد إدوارد سعيد، قال إن كل حدث ينظم في القدس هو نجاح بالنسبة لهم، وكل حد مهما بلغ حجمه هو مهم، فكيف إذا كان احتفالاً لمركز وطني ثقافي هام بحجم معهد ادوارد سعيد.

وأكد أن أهمية هذا المعهد تنبع من كونه جمع شباب الضفة وغزة والشتات في عروض موسيقية وطنية تقدم على مسارح عالمية، ودرب الاف الشباب على الات موسيقية ينقلون من خلالها رسائلهم إلى العالم.

من جهته قال مدير شفق- شبكة فنون القدس-: إن المؤسسات الثقافية وعلى رأسها معهد إدوارد سعيد تلعب دورا هاما في توعية الأجيال بتاريخ المدينة وثقافتها، وهذا المعهد طالما التف حوله الشباب الموهوبين من أبناء المدينة، على مر سنوا، فزرع بهم الحب والانتماء للقدس.

شباب صغار يذوقون مرارة حواجز الاحتلال يوميا، وجدوا في المعهد متنفسا لهم، يتدربون ويتعلمون فيه، ويشدون الحب لمدينتهم، جاؤوا اليوم للاحتفال بعيد البيت الذي احتضنهم سنوات طويلة.

وفي القدس، أصبحت المشاركة في نشاطات المدينة وفعاليتها وجه من أوجه الصمود في المدينة، فتراهم جاؤون من كل حدب وصوب للمشاركة وتقديم الدعم المعنوي للقائمين على الفعاليات على اختلاف أنواعها.

وبهذه العروض الموسيقية أحيا المعهد احتفاليته الخامسة والعشرين، التي شارك فيها عشرات الطلبة والخريجين، بدعم من الاتتحاد الاوروربي ورعاية اعلامية خاصة من وكالة وطن.

تصميم وتطوير